أكد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية علي الخطيب (للثورة) أن لاصحّة للإشاعات أو التوقّعات التي تُروّج لارتفاع أسعار الفروج في الأيام القادمة، واستمرار هذا الارتفاع حتى عيد الأضحى المبارك القادم.
واستغرب الخطيب إطلاق مثل هذه التوقّعات بشكل عشوائي دون الإحاطة بالوقائع، مع أنّ أسعار الفروج قد انخفضت قليلاً في هذه الأيام، وهناك معطيات جديدة ستُفضي بالتأكيد إلى انخفاض أسعار الفروج خلال فترة قريبة، والسبب أنّ وقائعاً موضوعية ستؤثر على الأسعار، فمع اقتراب الصيف تقلّ تكاليف التدفئة في المداجن، كما أنّ أفواجاً كثيرة من الصيصان تُقدّر بنحو مليون صوص سيتم طرحها في السوق تباعاً وتدريجياً حسب حالة نموّها، وهذا من شأنه زيادة العرض وبالتالي لا بدّ من انخفاض الأسعار وقريباً، لافتاً إلى أن عيد الأضحى المبارك ما يزال بعيداً، والحديث عن أوضاع السوق فيه مبكّرة جداً، حيث يفصلنا عنه أكثر من أربعة أشهر..!
وأكد أن الأجبان والألبان ومشتقاتها شهدت انخفاضات ملحوظة بالأسعار، وبنسبة تصل إلى 25 %.
وبالفعل توجهنا إلى بعض الأسواق فكان من الواضح أن هناك انخفاضات حقيقية، فسعر كيلو غرام الجبنة الشلل الذي كان يتراوح بين 2700 و 2800 ليرة هو اليوم بألفي ليرة ، وقس على ذلك، ولدى سؤالنا عن سبب هذا الانخفاض بالسعر..؟ أوضح بعض الباعة أن الأمر متعلّق بالحليب، فعندما ينخفض سعر الحليب تنخفض أسعار مشتقاته تلقائياً.
في الواقع هذا يعني أن الألبان والأجبان ومشتقاتها تسير نحو انخفاضاتٍ أكبر في السعر، وهوناجم عن إعفاء المربين في هذه الأيام من تكاليف الأعلاف، وإلى حدٍّ كبير بسبب النمو المتزايد للمراعي الخضراء، والتي سوف تستمر الفائدة منها على مدى لايقل عن خمسة أو ستة أشهرٍ قادمة، فإن كان المربّون قد أحجموا عن بيع مواليد الأغنام في هذه المرحلة من السنة للاستفادة من المراعي وتغذية القطيع جيداً، وبالتالي زيادة مكاسبهم من مجانيّة الأعلاف – وهذا حقهم بالتأكيد – قد أدى إلى ارتفاع أسعار لحوم الغنم، وكذلك الأمر بالنسبة للحوم الأبقار، فإن هذه المراعي الخضراء لن تُسعف المربين في الإحجام عن إنتاج الحليب، بل على العكس فإنها سوف تؤدي بالضرورة إلى ارتفاع إنتاج الحليب، وبالتالي انخفاض سعره، ومن ثم انخفاض سعر الأجبان والألبان ومشتقاتها أكثر. الثورة – علي محمود جديد
التاريخ: الأربعاء 3-4-2019
رقم العدد : 16947