تطالعك كل يوم صيغة جديدة من صيغ التفاعل الطلابي ولاسيما طلاب الشهادة الثانوية وهم يحتالون على اساليب القراءة في تحضيرهم للامتحان الأخير فقد يفاجئك العدد الكبير من هؤلاء أنهم إلى جانب أخذهم الدروس الخصوصية لمواد عديدة «فيزياء،كيمياء،رياضيات،علوم ،لغات وغيرها،نجد هناك من يطلب دروسا خصوصية فقط للتسميع .
إذ لا وقت لديهم ليسمعوا لأنفسهم وبنفس الوقت لا يقبلون هذه الخدمة من أحد أفراد العائلة، فالثقة بالأساتذة من مدرسين ومدرسات ومعلمين ومعلمات أيا كان هذا وذاك هي ثقة رائعة لامتحان القدرات وتثبيت المعلومات لاشك ، لكنها تشكل عبئا اضافيا للفقراء و لذوي الدخل المحدود الذين أنهكتهم ضغوطات الحياة كما جميع أبناء غالبية المجتمع السوري .
من يرى طلابنا وأسرنا وهم منهمكون بأعباء إضافية تزيد عن الحد المستطاع وقدراتهم المادية والنفسية يدرك حجم الضغوطات التي باتت مستقرة في أوجاع الخاطر الذي كسره مرات عديدة.. لامبالاة ابن، وطالب وطالبة ، حين لا يقدرون من يفني نفسه من أجلهم أكانوا أسرا أم مدرسين ومدرسات ممن لا يزالون يتمسكون بإعطاء ما بوسعهم في حصص شعبهم الدراسية ، سيما وأننا نعلم الكثير من الطاقم التدريسي للعديد من المدارس الذين كانوا يقولون دائما لطلابهم .
انتبهوا جيدا نحن نعطيكم كل ما تحتاجونه وأكثر شرط أن تركزّوا مع الشرح. وما يؤخذ في قاعة الصف سيكرره المدرس في بيته أو بيت الطالب أو المعهد الذي يضم عددا من الطلاب من أجل الدروس الخصوصية ..
لكن على ما يبدو ان هناك سباقا لهذه الموضة التي شتتت أذهان طلابنا بعد دوامهم وأيام العطل وهم يتنقلون من موعد لآخر لأخذ الدروس الخصوصية ، ناهيك عن اللهاث وراء شراء العشرات من ملخصات و نوتات أسئلة الدورات والمفاضلة بين هذه وتلك ، والتركيز على هذه دون أخرى ، مع جملة التوقعات التي تضيف توترا زائدا لأعصاب طلابنا الذين نتمنى لهم التوفيق والنجاح ،اذ لكل مجتهد نصيب .
فواصل
غصون سليمان
التاريخ: الخميس 4-4-2019
رقم العدد : 16948