فوضى ذهنية ..

 

 

 

بين دراسة وأمل وطموح وأحلام متداخلة يعيش أبناؤنا الطلاب بشكل عام فوضى ذهنية وهم يحضرون لامتحانات الشهادتين الاعدادية والثانوية ،وعلى مرأى من التعب والتفكير والإجهاد ،يتقلب مزاجهم بين برامج وضعوها بأنفسهم لتحديد ساعات الدراسة والأيام لكل مادة وبين برامج وضعتها بعض المعاهد والمدارس الخاصة ،لتبدأ رحلة التفاضل الذهني عند بعض طلابنا حول أيهما أفضل .
وبين اختيار ما يناسب عند هذا وذاك لاشك أن الوقت يضيع و الذهن يتشتت،ويصبح التركيز قلقا والتوتر سيد الموقف ،وقد يعتري مفهوم الندم طابع التشكيك باعتماد احدهما دون الآخر.
لذا يتوجب على طلابنا الأعزاء برمجة دراستهم بما يناسب قدراتهم ودرجة استيعابهم وطاقاتهم الذهنية ،وأوضاع منازلهم وبيوتهم التي لم يعد كثير منها يؤمن الحاجة المطلوبة من الهدوء أو تخصيص مكان محدد لاستقرار دراسة الأبناء والأولاد ، لظروف مختلفة طارئة باتت معروفة عند الجميع .
وهذا بحد ذاته يحتم على طلابنا خلال هذين الشهرين من المراجعة وجوب إعلان حالة الاستنفار التام ، والاستعداد النفسي والجسدي والتأقلم مع كل الطوارئ التي قد تحصل داخل المنزل وخارجه .
وأن يكون الهدف الحقيقي للدراسة هو تحقيق التفوق وليس النجاح فقط ، وأن يقدر طلابنا في داخلهم حجم التعب والأعباء التي يتحملها الأهل منذ بداية العام الدراسي مرورا بتفاصيل كثيرة من العمل المستمر والمجهد في غالبيته لتأمين متطلباتهم من طعام وشراب وكساء ودروس خصوصية وشراء أسئلة دورات ونوط وغيرها .
وكذلك تعب الكادر التدريسي من إدارة ومعلمين ومعلمات ومدرسين ومدرسات ،وهم يتحملون على مدار السنة نزق ومزاجية طلابنا في مراهقتهم وفوضى لباسهم وانضباطهم وإهمال بعضهم لواجبهم.
أن يضع طلابنا نصب أعينهم كيف يدخلون لحظات السعادة إلى قلوب محبيهم من أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم حين تصدر النتائج ويكونون من المتفوقين ..وهذه تكون الهدية الحقيقية التي يردّون فيها الجميل لجميع الأطراف ، التي شاركتهم عوامل نجاحهم الذي يصب في خدمة المجتمع والوطن الذي يستحق العقول السليمة البنّاءة .

غصون سليمان
التاريخ: الأثنين 8-4-2019
رقم العدد : 16951

آخر الأخبار
"السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة كاتب بريطاني: لا خيار أمام الفلسطينيين إلا التصميم على البقاء والتشبث بأرضهم تنتظرها الأيادي.. صحفنا الورقية لن تبرح الذاكرة دمشق والرياض .. والعمرة السياسية للمنطقة "الخوذ البيضاء" وشعار "ومن أحياها": قصة أبطال لا يعرفون المستحيل لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية