تركة ثقيلة.. حلها ممكن

لا نقدم جديداً إذا ما قلنا إن إعادة إقلاع أي معمل أو منشأة متوقفة وضخ منتجاتها في السوق المحلي سيسد ثغرة من النقص الكبير في المواد والبضائع المدرجة منذ سنوات أقله الأخيرة في قائمة المواد المستوردة، ما يعني التقليل من فاتورة القطع الأجنبي الذاهبة لهذا البند، والأهم أنها تشكل دعامة جديدة وقوية في جسر الانتقال نحو مرحلة إعادة دوران عجلة الإنتاج في كافة مجالات القطاع العام الصناعي الذي تنادي الحكومة مراراً وتكراراً بأهمية وضرورة إزالة العراقيل أمام انطلاقتها المتجددة.
ولعل هذا المفهوم أو التوجه هو السائد حالياً لدى القائمين على الوزارة التي تعمل وفق أولويات محددة تقوم على تسهيل إقلاع ولو خط إنتاجي واحد في أحد المعامل التي تعرضت للتدمير والتخريب الممنهج كمرحلة أولى تمهيداً لعودة كامل المنشأة أو المعمل للإنتاج بأقصى طاقتها في مراحل لاحقة لتكون هذه الخطوة مكملة لسلسلة خطوات وتوجهات أكبر تعمل عليها الوزارة وتهدف من خلالها لتطوير أداء وعمل القطاع العام الصناعي ووضعه في سكته الصحيحة كسابق عهده وأفضل وبما يوصل بالمحصلة لمنتج سوري نوعي يستحق أن يعود ليحتل موقعه المتقدم في خريطة الصناعة العربية والأجنبية على حد سواء.
الكثيرون قد يضعون هذه الخطوة على أهميتها وتعطش السوق المحلي لأي منتج يعوض النقص الحاصل فيه خاصة إذا كان منافساً بالجودة والسعر ضمن الحلول الجزئية التي لن تخفي مطلقاً حجم التراجع بالإنتاج والنوعية والترهل والفساد الذي أصاب القطاع العام الصناعي طوال سنوات طويلة خاصة خلال سنوات الحرب التي فرضت على بلدنا وجعله في كثير من المراحل عبئاً ثقيلاً حارت أغلبية الحكومات السابقة والإدارات التي تولت ملف قيادته في تجاوزها أو الحد منها حتى وصلت للمرحلة الراهنة التي بات العلاج بها صعباً وطويلاً ناهيك عن تكاليفه الكبيرة.
لا شك أن تركة القطاع العام الصناعي ثقيلة وتحتاج للكثير من المبادرات والأفكار الخلاقة الشجاعة القادرة على إحداث تغير جذري في وضعه إدارة وإنتاجاً وتسويقاً وقد تعوق الظروف الراهنة وتوجه ضغط الإنفاق العام دون ترجمتها إلا أنه بميزان الخسارة والربح فإن كل قرش يدفع لإعادة تدفق الحياة في شريان هذا القطاع سيعاد أضعافاً، طبعاً بحال إغلاق أي منفذ أو مساحة لتلاعب الفاسدين.
الكنـــــز
هناء ديب
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...