ثورة أون لاين – عزة شتيوي:
هل هو ترامب رئيس الدولة العظمى ام هو الجولاني ذلك الصعلوك القادم من اقبية الاستخبارات الغربية وعلى رأسها اميركا..
سلوكاً لايختلف الاثنان في فتح الجبهات السياسية منها والميدانية …قد تبدو الخطط والاستراتيجيات التي تتبعها واشنطن اقرب لماخطط له في كهوف تورا بورا وماينفذ على جبهات الشمال السوري …الفارق البسيط ان ترامب يفتح الثغرات السياسية والحربية على امتداد الشرق الاوسط ..
ليس غريبا مادام المنشأ هو ذاته ..لم تختلف العقول المدبرة له للوصول الى هدفها في المنطقة لدرجة ان الارهاب بات شريك واشنطن وليس اداتها…
فالبنتاغون الذي استعرض قواه وعتاده الضخم طويلا في بحور العرب وحدودهم وعقر ديار بعضهم لم يستطع ان يكون صاحب الطلقة الاولى رغم كل التهديدات لايران بل هوبحكم الدور ومرونة الميدان بين دول محور المقاومة ترك المهام لشركائه الارهابيين في سورية وتحديدا في ادلب
الضغط على سورية للوصول الى طاولة مفاوضات في ايران بات واضحا في شكله لكنه في المضمون يحمل ماهو اكثر
خطوة واحدة لصفقة القرن لم تستطع واشنطن ان تمررها لا في سورية ولافي ايران …هذه الخطوة هي على حدود محور المقاومة الذي تشل واشنطن كلما همت بها …
خطوة واحدة توازي معركة كاملة …توازي وجود اسرائيل وكل مادار في راس بني صهيون منذ وعد بلفور ..
لذلك تفتح كل الجبهات السياسية والميدانية بدءا من سورية حتى ايران وصولا الى داخل البيت الابيض ..فهناك في ادارة ترامب معارك اخرى وشعرة تكاد تنقطع بين الخبث والتهور ….ويكاد الجنرالات يقولون خذونا بعيدا عن ترامب …بعيدا عن وجهته وتهديد الحرب الذي حول اسطورتنا السياسية الى فلم كرتوني من عيار توم وجيري ….فحتى والت ديزني عجزت عن الاحاطة بتفاصيل شخصية ترامب التي توازي فعلا شخصيات صعاليك الارهاب