يصطدم مع حلفائه الأوروبيين بسبب أطماعه.. سياسي تركى: أردوغان عدو لشعبه.. يمزق وحدة تركيا بسياساته الرعناء
تتجه تركيا في عهد أردوغان نحو الأسوأ في ظل سياسات استبدادية قائمة على القمع والفساد والتعاون الوثيق مع التنظيمات الإرهابية في الدول المجاورة والتي قدم لها أردوغان أراضي بلاده كممر ومقر ودعمها بالمال والسلاح متجاهلاً تبعات هذه السياسة الرعناء على تركيا والمنطقة برمتها، كما يواجه أردوغان تحديات مزدوجة على الصعيدين الداخلي والخارجي مع اتساع قاعدة التذمر والرفض لسياساته القمعية وتخلي حلفائه السابقين في أوروبا عنه بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية التي افتعلها بنفسه بإصراره على تحقيق اطماعه وفرض هيمنته.
محرم اينجا المرشح السابق لحزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة أكد أن اردوغان يعمل على تمزيق وحدة الأمة التركية ما يجعله عدواً للشعب بفعل ممارساته وسياساته الخاطئة، مشيراً في حديث لتلفزيون سوزجو التركي:إلى أن أردوغان يتعامل مع المعارضين لسياساته في الداخل التركي وكأنهم غرباء وهذا الموقف يشكل خطراً يهدد وحدة الأمة التركية بكل فئاتها.
وشدد اينجا أن على اردوغان أن يتخلى عن نهجه العدائي هذا بعد أن أثبتت السنوات الأخيرة فشله ليس فقط في الداخل بل في الخارج حيث تدخل في سورية ودعم المجموعات المسلحة ضد باقي فئات الشعب السوري وكذلك الحال في ليبيا وفي مناطق أخرى أيضاً، لافتاً إلى أن اردوغان خلق لتركيا والمنطقة ما يكفيها من المشاكل بسبب حساباته الضيقة وقد حان الوقت للتخلي عن هذه الحسابات التي أثبتت خطورتها على الجميع.
على التوازي فإن حلقات الأزمة السياسية والاقتصادية التي يتخبط أردوغان في مواجهتها تتسع وتترابط أكثر حيث تلقي تداعيات السياسة الخارجية بظلالها الثقيلة على الوضع في داخل تركيا ليبدأ الأتراك بالشعور بوطأة ما أنتجته ممارساته ابتداءً من حملته لقمع الحريات واعتقال المعارضين وما نجم عن ذلك من حالة اقتصادية هشة وصولاً إلى العلاقات المتدهورة مع دول الجوار الأوروبي والعقوبات الأميركية والأوروبية المنتظرة.
صحيفة ذا إيكونوميست البريطانية رأت في تحليل لها ضمن هذا السياق أن عدم تمكن الاتحاد الأوروبي من وقف اندفاع أردوغان وتصرفاته الهوجاء أمر محرج، معيدة إلى الأذهان الاتفاق الذي وقعته بروكسل مع النظام التركي بشأن الهجرة عام 2016 وابتزاز أردوغان الاتحاد الأوروبي للحصول على أموال مقابل إبقائه على المهاجرين.
الصحيفة أشارت إلى أن القضايا التي أدت إلى تدهور العلاقات بين أردوغان وبروكسل كثيرة بما فيها التعدي التركي بعمليات الحفر من أجل التنقيب عن الغاز في مياه قبرص، حيث يشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة وقف هذه التعديات فيما يرفض النظام التركي ذلك مدركاً حالة الانقسام والضعف التي تعاني منها أوروبا وعدم قدرتها على ممارسة أي سلطة تجعله يرضخ لدعواتها.
أردوغان مصرّ على مواصلة أعمال التنقيب غير الشرعية عن النفط والغاز قبالة قبرص على الرغم من إعلان وزراء الخارجية الأوروبيين مؤخراً سلسلة تدابير تشمل اقتطاع 146 مليون دولار من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية من المفترض أن تعطى للنظام التركي عام 2020.. الرهان الذي يضعه أردوغان على صلاحياته المطلقة داخل تركيا والتي تكفل له القمع والتحكم بكل قطاعات الدولة خسر بشكل واضح بدليل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يحاول رئيس النظام التركي التملص من مسؤوليته عنها بإلقائه اللوم على جهات يصفها بـ (المتآمرة) عليه. وفيما تزداد رقعة المتذمرين والمعارضين لسياساته داخل تركيا وخارجها يرى مراقبون أن أردوغان يكرر ما حدث سابقاً أيام انهيار السلطنة العثمانية وأن أوهامه بإعادة إحياء هذه الإمبراطورية دفعت بتركيا إلى حافة الانهيار.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 29-7-2019
الرقم: 17036