تدخل إيجابي

عن حسن نية وحب، وجهل تربوي أيضاً يسيىء بعض الأهل استخدام السلطة التربوية الأبوية بتدخل سلبي في حياة أبنائهم ،بتدخل زائد في حياة الطفل والتفكير عنه من خلال التصويب المستمر لتفسيراته وآرائه أو الحكم باستمرار على ما يفعله ليعيد تحسينه بطريقة يرضاها عالم الكبار (مثل لون هذه الرسمة ،لا تلون الأرنب باللون الأزرق ،لا تخرج اللون خارج الرسمة) دون الأخذ بعين الاعتبار عالم الطفولة وقوانينه المختلفة وإن بدت غير منطقية،وأغلبنا ذرف دموع القهر على لقيمات ابتلعها ابتغاء مرضاة أمه وخوفاً من تهديد بعقوبة حرمان من متعة ما.
ضربات تربوية ساخنة كثيرة ،يخسرها الأهل في موقف ما ، بتدخلهم السلبي في مشكلة ما بالمساعدة والإسراع في إعطاء البدائل لأبنائهم مما يحرمهم اغتنام فرصة الخروج من مأزق واكتسابهم مهارة حل المشكلات ،ولا نقصد هنا تركهم وإرادتهم وعزيمتهم ولسنا في اختبار لقياس شدة صمودهم وصبرهم أمام الشدائد والأزمات، بل من الأهمية والضرورة الوقوف إلى جانبهم بتدخل إيجابي يمنحهم الأمان والطمأنينة في الأوقات العصيبة ويحرر مشاعرهم من الهم والحزن واليأس.
اليوم ،وبعد صدور نتائج الشهادة الثانوية للدورة الثانية ،ضاعت كثير من آمال بعض الطلاب واستسلموا للإحباط واليأس بتدخل سلبي من آباء ابتلوا بسوء التقدير والتهويل لفشل هو باليقين بداية لنجاح أكبر ويكون ذلك بتفكير عقلاني وطريقة إيجابية والتحدث بلغة تشجيعية مع العقل الباطن ،بفهم وتفهم لمعايير النجاح وأولها التعلم من الأخطاء والحرص على أخذ العبر وتعلم التحدي…هل تأمل أحدنا تلك النملة كيف تكرر العمل نفسه عشرات المرات دون كلل أو ملل لتصل إلى هدفها المنشود؟.
من حيث لا ندري يأتي الأمل وقد يأتي النجاح من باب آخر غير الذي نطرقه ولكنه بالضرورة لا يأتي مصادفة ولا يأتي إلا لكل مجتهد.
رويده سليمان
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052

 

آخر الأخبار
المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟ الفساد المصرفي.. أهم العقبات التي تعيق التعافي الاقتصادي لوحات دائمة بدل التجريبية للمركبات في طرطوس العلاقات السورية الروسية.. بين التعاون السيادي والمصالح البراغماتية الشرع في موسكو.. إعادة تشكيل الدور الروسي وموضوع المخلوع أهم قضايا البحث عودة المعلمين المفصولين.. وفاء للرسالة التربوية واستعادة للكرامة المهنية العملة الجديدة تحاكي احتياجات المكفوفين الفيجة تضيء بجهود أبنائها.. عندما يتحول العمل الأهلي إلى أداة تنمية الزحام المروري في دمشق يلتهم الأعصاب .. والجهات المعنية تكتفي بالمسكنات وزير المالية يناقش إصلاحات سوريا الاقتصادية في واشنطن شراكات تصنع الأثر.. تعاون مجتمعي نحو تعاف مستدام تسعة مراكز للشؤون المدنية تم تفعيلها بدرعا..وخطة لتأهيل أخرى تبديل العملة بين الإصلاح النقدي ومخاطر الدولرة "زووم " تعيد وصل سوريا بالعالم بعد عزلة رقمية رسالة الحق للعالم