ثورة أون لاين – منهل إبراهيم:
يقفون على الدور متلاصقين ببعضهم دون أخذ أي مسافة أمان ودون أن يحرك ذلك أي ساكن أو يلفت انتباه من يرى ويشاهد هذا المشهد اليومي من المعنيين والمكلفين بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتوعوية من أجل سلامة المواطن في ظل ظروف كارثية يرخي بظلالها تفشي فيروس كورونا في دول عديدة لنا فيها عبرة.
ورغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة ووزارة الصحة ومع بداية ونهاية كل شهر لاتزال التجمعات الكبيرة للمواطنين أمام صالات السورية للتجارة للحصول على مخصصاتهم من زيت ورز وسكر وشاي رغم أننا في آخر يوم من الشهر.
أغلب المواطنين الذين التقتهم (الثورة أون لاين) متجمعون من أجل الحصول على مادة الزيت ..فأين يكمن الخلل من أول يوم حتى آخر يوم من الشهر والمواطن في رحلة البحث المستمرة عن مواده المدعومة والتي من المفترض أن تكون وزعت بشكل متوازن من أول الشهر حتى يخف الازدحام..
الذي يلف الانتباه أنه لا يوجد من ينظم أو يذكر المواطن بخطورة التجمع في ظروف استثنائية خطرة وسط تفشي وباء كورونا في العالم .
والأمر الأخر أنه بالرغم من حظر التنقل والتجول بين المحافظات لاتزال الأعداد الكبيرة متجمعة أمام صالات السورية للتجارة التي من المفترض أن تعمل لساعات متأخرة كما وعدت لتخفيف الضغط وضمن الاجراءات الاحترازية من فيروس كورونا… فكيف لو كان الوضع دون حظر تنقل أو تجول….
الوضع جد خطير ولابد من آلية سريعة ومناسبة حتى يختفي هذا المظهر الذي شهدناه اليوم في صالتي السورية للتجارة بالقرب من مجمع الأمويين والمنطقة الحرة عند الجمارك ولا ستكون جميع الإجراءات الاحترازية للتصدي لكورونا في مهب ريح الاستهتار من السورية للتجارة ومن المواطنين مدفوعين بحاجتهم للمواد المدعومة على حد سواء .
بعدسة (الثورة أون لاين) اليوم