أقول متشائماً غير مستسلم:
لا أرى شمعة في آخر النفق.. وأكاد أتراجع عن كوننا حددنا بوابته.. ولا ألمح مع بدوي الجبل “خلف الغيم طوفاناً”.
لا أؤمن بالمعجزات.. لكنني أرفض منطق أن هذا ما لدينا وما يمكننا فعله.. وأجزم أن في بلدنا كوادر وخبرات قادرة على إنتاج ما هو أفضل.. هل يعقل أن يقول أحد: لا حيلة لنا مع هذا التردي والتدهور المريب.. هل يعقل أن يكون بيننا من يسعى لإقناعنا أن قدرنا.. هو في هذا الذي نراه ويجثم على صدورنا مجمل بالكذب والتستر على الواقع.
صحيح أن العالم كله يعاني، لكن معاناتنا مختلفة.. وسرّ الاختلاف كأنه قادم من إرادة المعجبين بهذا الواقع تفرض علينا بالإكراه دون تردد أو احتمالات أخرى أولئك المعجبين بحدبتهم إلى درجة التماهي والتمادي.
هل لعاقل أن يقول:
إن هذا الواقع الذي نعيشه والحالة المتخاذلة التي نقف عاجزين أمامها يمكن أن تشكل منصة صالحة للانطلاق؟!
بشكل مقصود استخدمتُ عبارات ومصطلحات لها علاقة بالصواريخ.. لأن واقعنا يحتاج للبت السريع الدقيق العلمي والانطلاق الصاروخي!! … وذلك ما يتطلب نمط إدارة مختلفة…. وإذا كان المانع.. هو الشعور والاقتناع أنه ليس لدينا مثل تلك الخبرات القادرة على الإدارة الدقيقة والانطلاقة القوية الجبارة.. فمن المؤكد أن لدينا من الخبرات ما يحتاج الكشف عنها.
تقولون:
هذا تنظير إعلامي.
وأقول:
هذا صحيح..
ولا أرى أن ما نواجهه في بؤس التنظير وسخافة الرأي.. وكذب المقال.. أبداً بقليل.. ولا بأس بالتنظير الصادق الصريح مهما وصله من صراخ يائس؟؟!!
معاً على الطريق- أسعد عبود