ثقافة الأطفال في زمن الحرب

الثورة أون لاين – رشا سلوم:

للحروب ضحايا تقع مباشرة في الأرواح والعتاد ولها ضحايا ستكون فيما بعد الأثر القادم والواقع على الأجيال القادمة.
الأطفال دون شك هم الأكثر عرضة وتضرراً مما يقع.. وهذا يعني بالتأكيد خسارة كبيرة للمستقبل.
في الحرب العدوانيّة التي وقعت على سورية كانت الجماعات الإرهابيّة تعمل بتخطيط خبيث من المشغّلين على ضرب الشباب والأطفال، نسغ الحاضر والغد، حيث دمرّوا المدارس والملاعب والمراكز الثقافية وحاولوا أن يوقفوا دورة الحياة التربوية من أجل اغتيال الغد.
لكن إرادة الحياة والصمود في سورية كانت الأقوى وستبقى فلم تتعطل العملية التربوية ولم تتوقف الحياة الثقافية وتم العمل على معالجة الثغرات إن وجدت والبحث عن حلول.
في ثقافة الأطفال كان المؤتمر الثقافي السنوي الثاني الذي حمل عنوان “ثقافة الأطفال في زمن الحرب” وقد شارك فيه مجموعة من المهتمين والباحثين بعضهم قدّم أوراق عمل مكرورة لا تقدّم ولا تؤخر، بينما جاءت أوراق أخرى مفعمة بالمتابعة والبحث عن الجديد الذي يجب أن يوظف من أجل ثقافة أطفالنا.
أعمال المؤتمر صدرت في كتاب حمل العنوان نفسه، ويمكن للمهتم أن يجد ما قدّمه الباحثون فيه.
من الكتاب اخترنا أن نقف عند بحثين مهمين الأول حمل عنوان “فنون الأطفال أهدافها ومراميها الجمالية وأهميتها التربوية في بناء العالم الروحي للطفل قدمته الفنانة لجينة الأصيل”.
اما الثاني فهو بعنوان “الإعلام الموجه للأطفال.. أهدافه أهميته.. تأثيره التربوي على الطفولة” قدمته الإعلامية هيام حموي.
كيف تؤثر الرسوم في تكوين شخصية الطفل؟
ترى لجينة الاصيل أن الرسوم توطد علاقة الطفل بتراثه وبحضارته، وتحمل له هموم وجماليات بيئته ليتعمّق فهمه لذاته ولتقوي ثقته بنفسه.
وتعمل الرسوم على تنمية الذائقة الفنية وتحديداً الرسوم ذات المستوى الفني المتميّز.
والتنوّع الفنّي في أساليب الرسم في كتب الأطفال يساعد الطفل في تذوّق الفن وفهم الحركات الفنية وتقييمها كما أن فكرة التنوع والاختلاف تمكّنه من فهم الآخر.
تساعد الرسوم في تحريض الخيال الإبداعي لدى الأطفال وتغذّي لديهم غريزة حبّ الاستطلاع.
الرسوم في كتب الاطفال تكسب الطفل عادة القراءة.
تساعد الرسوم في تثبيت المعلومة المرسومة.
وتدخل الرسوم المبهجة السعادة والفرح على حياة الطفل وتلهمه وتشعره بالمتعة والتفاؤل.
أما عن الإعلام الموجّه للأطفال فتقف عنده هيام حموي وتقدّم الخلاصات التالية.
إنشاء كيان إداري مشترك بين وزارات الثقافة والتربية والإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل وتكون مهمة لجان هذا الكيان تأسيس هيئة لإنتاج الألعاب الإلكترونية الهادفة ومقاطع فيديو قادرة على الوصول إلى الأطفال وعقولهم.
أيضاً هناك اقتراح قدّمه بعض المهتمين ألا وهو إضافة حصة تربية إعلامية على غرار حصص الموسيقا والرسم، يشرح فيها المدرس أبعاد ما يسمع ويشاهد على مختلف الوسائل وهي مناسبة أيضاً لتنمية الحسّ النقدي لدى الأطفال.
إعادة تفعيل دور الإذاعة المدرسيّة.
ضرورة الاهتمام بأغاني الأطفال والخروج من القوالب الجاهزة.
ضرورة إيجاد شخصية قدوة حسنة للأطفال وتصويرها فينا.
أهمية لفت النظر للطبيعة والبيئة ببرامج تشجع على الحركة بعيداً عن الشاشات اللوحية.
ولا بدّ من إعداد برامج توعوية للأهل والمدرّسين بإشراف مختصين تربويين ومرشدين نفسيين عبر كل وسائل الإعلام المعروفة والجديدة.
عمل شاق ودؤوب علينا إنجازه من أجل حماية أطفالنا وأبعادهم عن ثقافة العنف والجهل التي يعمل الإرهاب على نشرها، وهذا يتطلب خططاً واسعة جداً تبدأ من الأسرة إلى المدرسة ويعنى بها الجميع متابعة وتنفيذاً ولا يكفي عقد ندوات ومؤتمرات.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان فوضى ارتفاع الأسعار مستمرة.. حبزه: التجار يسعرون عبر الواتس آب مستشفى جبلة الوطني.. خدمات مستمرة على الرغم من الصعوبات "مغارة جوعيت" جمال فريد لم يلتفت إليه أحد!