الثورة أون لاين- عمار النعمة :
مساحات من الإبداع والفرح والأمل صنعها أطفال موهوبون على جدران المركز الوطني للفنون البصرية ضمن معرض شارك فيه 120 طفلاً وطفلة من عمر 4 سنوات لتبدو صالة المركز مليئة ببراءة الطفولة وصدق المشاعر وروعة الوجدان.
تضمن المعرض تشكيلات فنية متنوعة من “رسم ونحت وغرافيك” حصيلة لما تعلمه الأطفال خلال ورشات عمل متخصصة في المركز.
الدكتور غياث الأخرس رئيس مجلس إدارة المركز الوطني أعرب عن سعادته الكبرى لمشاركة أكثر من ١٢٠ طفلاً في المعرض، مشيراً إلى أن الطفل السوري يملك مواهب إبداعية كبيرة وأن المركز هدفه الأول والأخير دعم الأطفال والشباب الذين ييحثون عن فرصة للمشاركة ونشر أعمالهم.
وأثنى الأخرس على طريقة تعامل المشرفات من الفنانات التشكيليات مع الأطفال لكونهن يمتلكن مهارة التواصل النفسي الإيجابي معهم، حيث عملن على قراءة نفسية الطفل وآلية التعامل مع الأهل، داعياً الأهالي إلى الاهتمام بأولادهم ودعم مواهبهم وإعطائهم المساحة الكافية لكي يعبروا عن ذاتهم من خلال مشاركتهم في هكذا معارض.
بدوره الأب إلياس زحلاوي في تصريح للثورة قال:
يخطىء من يظن أن الطفل لا يشكل شيئاً، وفي مجتمعنا للأسف اننا لا نقيم وزناً إلا للكبير.. الكبير هو الإنسان والإنسان يجب أن نكتشفه في الطفل، فإنسان المستقبل هو طفل اليوم، وما نصنعه في طفل اليوم سيكون مستقبلنا جميعاً، نحن بحاجة إلى ترسيخ محبة الطفل وتشجيعه وحثه على العمل لكي يحقق ذاته.. وما أراه في هذا المعرض بهرني فمعظم اللوحات مليئة بالفرح والألوان الزاهية.
وأضاف: لدينا أطفال كنوز زاخرة بالحياة والحضارة، فقط بحاجة لمن يكتشفها ويحترمها ويعطيها الفرصة لكي تكبر ولتكتشف ذاتها، وعندما نفعل ذلك نكون في طريق بناء مستقبل زاهر.. علينا أن نحب الإنسان ونؤمن به ونثق بأطفالنا لأنهم هم المستقبل.
واختتم الأب زحلاوي بالقول: نشكر الأهالي والمشرفين على هذا المعرض الذين فتح لهم المجال لكي يعبروا عما بداخلهم.. فأنا أرى مستقبلاً واعداً يتوقف تحقيقه على تعامل الكبار مع الصغار..
ريم حايك مديرة مرسم شغف مسؤولة ورشات الأطفال في المركز أكدت أن هذا المعرض هو الرابع الذي نقيمه مع المركز الوطني للفنون البصرية، وأن هذا العام أعاق حياتنا بسبب جائحة كورونا ولكننا ابتعدنا عن ذلك وعملنا على الصحة النفسية وعلى كل ما ينقصه وما يخبئ بداخله من مكنونات حيث قدم الأطفال تشكيلات واسعة من النحت والغرافيك والرسم في جو يسوده المحبة والإيجابية.
مجموعة من الأطفال المشاركين في المعرض أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة شاكرين المركز الوطني على إتاحته الفرصة لاكتشاف مواهبهم وتعليمهم وتزويدهم بالخبرات والعلم والمعرفة، لافتين إلى الاهتمام الكبير من الأساتذة المشرفين لهم.