أدوية الأمراض المزمنة غير متوفرة في المشافي العامة بحمص والمرضى يشترون حاجتهم من السوق السوداء

الثورة أون لاين- سلوى الديب:

نظراً لورود العديد من الشكاوى لمكتب الثورة بحمص عن النقص الكبير في جرعات السرطان وأدوية غسيل وزراعة الكلية، ونقص الأنسولين.. قمنا بجولة ميدانية في مشفى الباسل حي كرم اللوز، التقيا خلالها العديد من المرضى وذويهم لنطلع على تفاصيل المشكلة: 
– تحليل فيلادلفيا بقيمة 300 ألف ليرة
حدثتنا إيمان عن معاناتهم مع مرض والدها قائلة: والدي مريض سرطان دم منذ سنوات وهو متقاعد ونحن أسرة متوسطة الدخل، من أبرز العقبات التي تصادفنا في علاجه ارتفاع تكاليف الأدوية وعدم توفرها في المشافي العامة، إلى جانب ذلك هناك تحليل دم كلفته 300 ألف ليرة، وهو غير موجود في حمص ونجريه بمخبر خاص بدمشق كل ثلاثة أشهر وهو المخبر الوحيد بإجراء هكذا أنواع من التحاليل.
-المشافي الحكومية ملجأ الطبقة الفقيرة
أما المريضة ميادة فقالت: أنا شخصياً أجد وضعي أفضل بكثير من بقية المرضى الذين أصادفهم خلال أخذ الجرعة، حيث لا يجدون الجرعة فيضطرون لشرائها من الخارج بأسعار خيالية، وبعضهم ليس لديه القدرة فيتوقف عن العلاج حتى الحصول عليها من المشافي العامة، وأغلب من يأتي للمشافي الحكومية هم الطبقة الفقيرة غير القادرة على دفع نفقات العلاج في المشافي الخاصة.


لكن المشكلة التي أواجهها هي عدم توفر الجرعة المتممة للكبد، وكل شهرين أضطر لشرائها بكلفة 200 ألف ليرة لكونها لا تتوفر دائماً في المشافي، وأنا احتاجها كل 21 يوماً. 
– الأنسولين عبء على المريض
أما مريضة السكري ندى فقالت: أنا عمري 65 عاماً وليس لدي منزل أو دخل وفقدان الأنسولين كل فترة في مشافي الدولة، يشكل عبئاً كبيراً على كاهلي، حيث إنني منذ 15 يوماً أراجع المركز يومياً وأعود دون أن أحصل على الأنسولين، فأحتاج كل 45 يوماً علبتين ثمنهم 11 ألف ليرة عند شرائه من الخارج، والشريحة التي تأتي لتأخذ الأنسولين من المركز أغلبهم من المتقاعدين والطبقة الفقيرة.
– المريض يتخلى عن أملاكه ثمناً للعلاج
أما ريمة المصابة بفشل كلوي فقالت: أنا مريضة منذ عدة سنوات وغالباً ما أضطر لشراء الدواء على حسابي الخاص (الهيبارين) لكونه غير متوفر في المشافي العامة، ويبلغ ثمنه 13 ألف ليرة، وأنا أجري الغسيل كل أسبوع مرتين فأحتاج لأكثر من علبة، ومن الأدوية التي أحتاجها والمفقودة من المشفى “ابوتين” تثبيت خضاب ويصل سعرها لـ 18 ألف ليرة، احتاج كل جلسة علبة، وكثيراً ما أشتري دواء الحديد الذي يبلغ ثمنه 2500 ليرة سورية كل جلسة، علماً أنه ليس لدي دخل، وقد اضطر أخي لبيع منزله لتأمين ثمن الأدوية وتغطية تكاليف علاجي.


– أدوية السرطان من لبنان
هبة مريضة كلية: من أكثر الصعوبات التي تواجهني عدم توفر أدوية زراعة الكلية مثل “سيلسبت” فهو غير متوفر ويصل ثمنه لـ 100ألف ليرة، وأغلب المرضى يضطرون لإحضار الأدوية المفقودة من إحدى دول الجوار بأسعار عالية جداً.
العديد من الأدوية السرطانية مفقودة 
وقد استطعنا الحصول على أسماء أدوية الأمراض المزمنة المفقودة من المشافي العامة والتي يحتاجها مرضى سرطان الدم وهي: أوكزالي بلاتين، انترفيرون، ايدا روبسين، باكليتا كلسيل، تاليدوميد ، تيموزولاميد، تاموكسفين، نتركسان، جمزار، ساندو ستاتين، سلكران، موترنت، كامبتو، لينا ليدوميد، لاستات، ليتروزول مالفلان، الهيدريا..
– 100 ألف ليرة لكل جلسة غسيل كلية 
وتحدثت مريضة أخرى عن مرض زوجها، قائلة: زوجي مصاب بفشل كلوي، وأرهقنا سعر الدواء من السوق السوداء، حيث نقوم بشراء الهيبارين والإيبوتين منذ عام تقريباً، حيث تصل كلفة الجلسة في المشافي الخاصة حتى 100 ألف ليرة.
– الطبقي المحوري معطل من 6 شهور
أما مريض الديسك محمد فقال: أنا مريض ديسك بسبب طبيعة عملي المرهقة في البناء واحتاج كل فترة للتصوير الطبقي المحوري، ومنذ شهر آذار الماضي وأنا أراجع المشفى ولكن الجهاز معطل وبظل انتشار الكورونا لا استطيع أن أقصد المشافي الحكومية خارج المحافظة، هذا إلى جانب عدم قدرتي على تحمل تكاليف النقل والانتقال بسبب وضعي الصحي.
– رد مديرية الصحة 
مدير صحة حمص حسان الجندي أجابنا على بعض أسئلتنا، حيث قال: بالنسبة لمرض فيلادلفيا فهو مرض نوعي يصيب حالات معينة، ولا يوجد في سورية إلا بمركز متخصص جداً بالأمراض والتحليل مكلف جداً…
– الحصار وصعوبة الاستيراد
أما أسباب عدم توفر أدوية الأمراض المزمنة المذكورة في المشافي العامة فيعود الأمر لصعوبة استيرادها، فهي أدوية كانت تأتي من دول الغرب، ونحن حالياً نستورد الأدوية فقط من دول صديقة كالهند وإيران وكوبا والاتحاد السوفييتي وروسيا، حيث توجد أدوية مماثلة لها من هذه الدول، والمشكلة تكمن في إصرار بعض الأطباء على الأدوية السابقة، وعدم وجود هذه الأدوية يعود لأسعارها المرتفعة وعدم القدرة على الحصول عليها من المصدر بسبب الحصار المفروض علينا، حيث لا تستطيع مؤسسة التجارة الخارجية تأمينها.

و أضاف ٧٠ بالمئة من الأدوية المزمنة موجودة في المشفى والدليل تهافت الناس على المشفى، أما الأنسولين فهو متوفر ..
– عقد وزاري يعيق الإصلاح
وعن تعطل جهاز التصوير الطبقي المحوري منذ أكثر من ستة شهور قال: يعود السبب للعقد الوزاري، حيث تقوم الوزارة بإصلاحه وتفرض غرامات على الشركة المسؤولة ويعود التأخير بإصلاحه للحصار ولعدم الحصول على القطعة المعطلة ..
– وعن الصيانة للطابق الأول لمشفى الباسل كرم اللوز، قال: يوجد مشروع لصيانة وإعادة تأهيل محطة توليد الأوكسجين والطبي، حيث نحاول التواصل مع منظمات دولية، مع التوسع بشكل الغازات مترافقاً مع زيادة السعة الاستيعابية من 100 سرير لتصبح 140 سريراً مقدمة من الصليب الأحمر الدولي

 

 

 

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي