المصارعة الحرة بين بايدن وترامب.. ولكمات التطبيع على وجه سلام المنطقة

 

هي المصارعة الحرة في حلبة الشرق الأوسط بين المرشحين للبيت الأبيض ترامب وجو بايدن تبدو كدماتها واضحة على وجه السلام في المنطقة ..

فترامب لاعب المصارعة الحرة القديم يبدو أنه قرر توجيه لكمات التطبيع المتتالية والسريعة على وجه بايدن قبل أسابيع من الانتخابات ليرفع الحكم الإسرائيلي يده معلنا فوز الجمهوريين بالضربة القاضية على عملية السلام ..ولكن هذا لايعني أن بايدن يخالف الإرادة الإسرائيلية في القبض على دول المنطقة..لكنه السفور الجمهوري وخاصة لدى ترامب ينقص المرشح الديمقراطي الذي يلتف كثيراً قبل أن يكشف الهدف !!

هكذا تبدو المنطقة في مسافة السباق إلى البيت الأبيض فالخرائط ترسمها إسرائيل ومن يصل أولاً إلى جزرة تطبيع نتنياهو استحق الدخول إلى المكتب البيضاوي ..وأكثر.

لايختلف بايدن عن ترامب في تطرفه تجاه إسرائيل وسعيه لكسب دعمها في انتخاباته لكن المرشح الديمقراطي يحاول الظهور بياقة سياسية وربطة عنق تفاوضية بينما خلع ترامب كل ملابس وأقنعة واشنطن في تاريخ عملية السلام في الشرق الأوسط ..لكن .. لكليهما أي ترامب وبايدن وإن اختلفت سطور برنامجهما الانتخابي ..لكليهما سياسة أميركية واحدة تبدو ملامحها واضحة خاصة في سورية حيث الأزمة الأكثر قدرة على كشف نية واشنطن الاستراتيجية ..فلا تصريحات تورط أحدهما بسحب الاحتلال ولا وعود بعودة الجنود الأميركيين إلى بلادهم ..على العكس يبدو بايدن متشدداً في فكرة البقاء على بساط مكافحة داعش الطائر والمسير حسب ما يريد اللوبي الصهيوني والدولة العميقة في أميركا . ..

فقرار فوز الرئيس الأميركي تحكمه شركات الأسلحة وكم الهدايا السياسية المقدمة من المرشح لتل أبيب.

بالأمس ظن نتنياهو الذي وصلته هدية التطبيع مع السودان أنه مزق لاءات قمة الخرطوم التاريخية بثلاثية الموافقة السودانية ولكنه نسي أن هذه اللاءات لاتخص السودان وحده بل هي وثيقة عربية مشتركة يسقط من أراد منها لكن هناك من يبقى ليرفعها في وجه إسرائيل ..

هناك محور المقاومة وعماده سورية التي تمانع طالما أن هناك شبراً عربياً أو سورياً تحتله إسرائيل أو أميركا وأتباعها …ألم تعرض واشنطن إغراءاتها وجاءها الرد من دمشق بأن لا للتفاوض طالما الجزيرة السورية محتلة… إذاً لم تنتهِ اللاءات ربما تتكاثر ..

لاتفاوض مع محتل قالتها دمشق منذ زمن بعيد وتجدد قولها في وجه واشنطن التي تسعى اليوم لتهدئة كاذبة ريثما يمر ثلاثاؤها الانتخابي المرتقب ..

فهي اليوم تظهر أي واشنطن تظهر وجهاً دبلوماسياً يوائم بالاجبار بين المجموعة المصغرة حول سورية وعمل لجنة مناقشة الدستور..لكن القادم المرتقب إلى دمشق غير بيدرسن لايغامر في خلط الأوراق وحرق مهمته الأممية مبكراً لمصلحة واشنطن فاختار الدعوة لجلسة رابعة للجنة على أساس تقصير المسافات بين المجتمعين ..من دون الشروط المسبقة التي يحاول البيت الأبيض ومن معه من المجموعة المصغرة إثقال ملفه بها ..

فلعبة التهدئة التي تحاول واشنطن تمريرها من اليمن إلى سورية والعراق ولبنان وليبيا وقد يشترك بها أردوغان خاصة بعد تلميحاته عن انسحابه من نقاط في شمال حماة …لعبة التهدئة هذه هي لمرور صندوق الانتخاب ومابعده تعود السياسة الأميركية إلى تفجير كل الاتفاقات ..فكرسي البيت الأبيض قائم على أرجل الحروب ونسف استقرار الشعوب بالعقوبات والتحكم الاقتصادي ..سواء أكان الجالس إليه جمهورياً أم ديمقراطياً !!

من نبض الحدث – كتبت عزة شتوي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة