هدوء وترقب لانتهاء الحصة الدرسية، قلق وملل يشعر به بعض طلابنا حيث لايسمع في الصف إلا صوت المعلم، و(رنة الإبرة).
مناخ وأجواء تعليمية تقليدية تتطابق مع مفهوم المناهج القديمة التي تقوم على التلقين السلبي والقريب من الببغائي والتفكير النمطي والحلول الجاهزة، بينما تفرض المناهج الحديثة مفهوم التعليم والتعلم من أجل التفكير، ويكون ذلك بالتفاعل الصفي المتمركز حول الطالب، من خلال أسئلة صفية مفتوحة وتفسيرية ومتشعبة، تتناول مهارات التفكير العليا من استنتاج وتحليل وتركيب وتقويم وغيرها، وهذا يجعل الصف بيئة مثيرة للتفكير ومحفزة عليه، حيث يتمتع الطلاب بالنشاط والحيوية والحب وبدافعية يتعلمون.
ويتوجب هذا على المعلم استقبال الإجابات كلها حتى غير المألوفة منها أو الخاطئة برحابة صدر ورضا، دون تجاهل لأي منها أو رفضها بغضب مقرون بتلقيب الطالب بنعوت سلبية (غبي-كسول-مهمل).
أكثر مانحتاجه اليوم لبناء الإنسان أن نهجر فكرة حشو عقول الطلاب بالمعلومات إلى رحاب التفكير بكل أنواعه، لتكون مدارسنا فضاءات راعية للمبدعين ولانترك تنمية الإبداع للصدفة.
عين المجتمع – رويدة سليمان