على مر الأيام والأزمان كان التكريم هدف وغاية كل من يقدم على عمل فذ أو إنحاز مشرف، والتكريم بشقيه المادي والمعنوي له أثر إيجابي وعامل محفز أولاً للشخص الذي قام بالعمل وثانياً لأقرانه الذين دون شك سيقتدون به وسيكون مثلهم الأعلى، فكيف هو الحال عندما يكون هذا الإنجاز قد جاء وسط ظروف صعبة وقاسية على اللاعب نفسه من جهة وعلى الوسط المحيط به من جهة أخرى.
البطل الأولمبي معن أسعد صاحب الميدالية البرونزية لرفع الأثقال لوزن فوق 109 كغ في أولمبياد طوكيو أحد أكبر المحافل الرياضية حظي باستقبال السيد الرئيس بشار الأسد له مع مدربه ورئيس اتحاد رفع الأثقال، ثم تم تكريمه من قبل اتحاد الفروسية تقديراً لإنجازه غير المسبوق في رفع الأثقال، وتم تقليده وسام الرياضة المقدم من اللجنة الأولمبية السورية إضافة لتكريم مادي من قبل الاتحاد الرياضي العام لكل من البطل ومدربه بمبلغ قدره 25 مليون ليرة سورية لكل منهما وقدم له درع الصحفيين.
التكريم لم يقتصر على الإنجاز الخارجي بل شمل الإنجاز المحلي فكان له نصيب وحظوة حيث أقام نادي الكرامة حفلاً تكريمياً لرجال سلة النادي الذين توجوا ببطولة الدوري لأول مرة في تاريخ النادي فهذا الإنجاز لم يأت من فراغ بل كان محصول تعب واجتهاد من اللاعبين والمدربين والإداريين وثمرة المتابعة الدقيقة المستمرة لجميع مفاصل العمل فكان مكانهم الطبيعي منصة التتويج عن جدارة واستحقاق.
مابين السطور -لينا عيسى