ثورة أون لاين – شعبان أحمد :
عندما بدأ مشروع سكن الشباب تفاءل الجميع وتراكض للتسجيل في هذا المشروع المهم الذي أولته الحكومة آنذاك اهتماماً مميزاً…
وصدقت المؤسسة العامة للإسكان بوعودها مع المواطنين «نسبياً» وهذا ما أعاد الثقة لهذه المؤسسة التي تعرضت في مراحل زمنية إلى التهميش المتعمد بسبب اتباعها أسلوب إرضاء المسؤول…!!!
اليوم وبعد اتباعها أسلوب إرضاء المواطن انتعشت هذه المؤسسة والدليل على ذلك حجم المكتتبين على سكن الشباب في كافة المحافظات…
الغريب أن المؤسسة بعد أن وصلت إلى هذا الوهج «الثقة» تراجع أداؤها بشكل ملحوظ وباتت مؤسسة على شاكلة «معقبة معاملات»!!
إذ إن معظم مشاريعها في المحافظات متوقفة… والمواطن الشاب بات في حيرة من أمره.. وشعر أنه وقع ضحية ضجة إعلامية….
فالشاب يدفع مستحقاته شهرياً لمؤسسة الإسكان… وهذه الأخيرة قطعت وعوداً ولم تلتزم بها… والمواطن حائر… هل ينسحب..؟!! أم يكمل… مع فرضية ثانية أن منزله يمكن أن يستلمه أحفاده… هذا إن استلموه…؟!!!
لا شك أن الأزمة أرخت بظلالها… وكان لها الدور الأساسي في تأخير العمل في هذا المشروع… إلاّ أن للبيروقراطية «الروتين» والمراسلات وتعدد الجهات المتداخلة دور في التخفيف من وهج هذا المشروع «الحلم»…
المؤسسة ترمي بالكرة إلى مجالس المحافظات لعدم تجاوبها في تأمين الأراضي اللازمة علماً أن هناك قراراً لرئيس مجلس الوزراء يلزم المحافظات ومجالس المدن لتأمين الأرض لهذا المشروع فوراً…!!
ماذا حصل؟!!
مؤسسة الإسكان تطالب وهي ليست جهة تنفيذية ومجالس المحافظات تماطل… وتتهرب… وأخيراً الضحية هو المواطن «الشاب»..
هنا على المؤسسة العامة للإسكان اتخاذ موقف صارم…و تسمية الأمور بمسمياتها… وإلاّ فالمواطن لن يقدرها أبداً كونها مسؤولة أمامه…
أما إذا استمرت المؤسسة تتبع «أسلوب النعامة» فمن حق المواطن الشك أن لها يداً حتى العظم في هذا التقصير…
الكرة الآن في ملعب المؤسسة… وعليها تصويبها لا قذفها من غير اتجاه وهنا يكون الهروب ومن حق المواطن مقاضاتها… ولو أخلاقياً..