على حساب العنب والزيتون.. موسم الرمان يزدهر في درعا

الثورة أون لاين – تحقيق- جهاد الزعبي:

شهد موسم الرمان بدرعا انطلاقة قوية من حيث أسعار البيع والضمانات للتجار المصدرين، حيث وصل سعر ضمانة الدونم الواحد حوالي الثلاثة ملايين ليرة بسبب الإقبال عليه للتخزين في البرادات أو التصدير.
وخلال متابعتنا لواقع هذا المحصول نجد أن أسعار الرمان بأسواق هال درعا لهذا الموسم كانت جيدة ومربحة للفلاحين، حيث بلغ ثمن الكيلو للجملة مابين ٥٠٠- ١٠٠٠ ليرة حسب الصنف والدرجة.

*ضمانات مربحة..

المزارع عصام سليمان قال: إنه ضَمَّن مزرعته البالغ مساحتها ١٠ دونمات بنحو ٣٠ مليون ليرة أي إن ضمانة الدونم تتجاوز الـ ٣ ملايين وقابلة للزيادة لتصل إلى ٤ ملايين حسب النوعية والإنتاحية .

*إقبال عليه..

ولفت المزارع “ماهر الحميد” أن زراعة الرمان أصبحت مربحة بالوقت الذي تراجعت فيه زراعة العنب لكثرة أمراضه وتكاليف الرعاية.
وكشف المزارع “ناصر العلي” أن فتح حدود نصيب سيؤدي إلى تحسن أسعار الرمان للتصدير لأن الرمان بدرعا من النوعية القابلة للتصدير والممتاز.

*قابل للتخزين.

وأوضح “محمد المحمود” أن الكثير من الفلاحين توجهوا نحو تخزين انتاجهم من الرمان في برادات تخزين خاصة لطرحها بالأسواق في الشتاء بأسعار مربحة.
وبين المزارع “منهل علي” أن الرمان يحتاج إلى ري كل ١٥ يوماً بالإضافة للأدوية الزراعية والأسمدة والرعاية وبالتالي أصبح الفلاح رابحا حالياً في ظل الأسعار الحالية والتي شجعت الكثير من الفلاحين على زيادة المساحات المزروعة بالرمان.

*مطالب للمزارعين..

وبذات السياق فقد طالب مزارعو الرمان بدرعا بضرورة توفير الأسمدة والأدوية الفطرية والحشرية بالكميات الكافية عن طريق المصرف الزراعي وإحداث دائرة بزراعة درعا للعناية بزراعة الرمان ودعمها .
وشكا بعض المزارعين من غلاء أسعار مستلزمات الإنتاج بالقطاع الخاص، حيث يتحكم أصحاب الصيدليات الزراعية بالأسعار والبيع بسعر كاو.

*٣٠ ألف طن..

معاون مدير زراعة درعا المهندس “بسام الحشيش” أشار إلى أن زراعة الرمان بدرعا أصبحت مشهورة بعد تحقيق عوائد مادية جيدة بسبب الأسعار العالية التي بيع بها الرمان في الموسمين الماضيين حيث تطورت زراعته من الحواكير إلى الحقول وبمساحات كبيرة بسبب عوائده الجيدة وقلة التكاليف مقارنة مع العنب.
ولفت الحشيش إلى أن لجان المديرية قدرت إنتاج هذا الموسم بنحو ٣٠ ألف طن، ومع بداية موسمه بدأت أسعاره تتحسن لتصل إلى ١٠٠٠ ليرة وقابلة للزيادة مع فتح باب التصدير، لافتاً إلى أن المساحة المزروعة بالرمان حالياً تبلغ نحو ١٠٢١ هكتاراً فيها حوالي ٣٩٤ ألف شجرة مثمرة، حيث يتميز الإنتاج بالجودة والنوعية القابلة للتصدير والتخزين.

*ختاماً..

نقول إن موسم الرمان بدرعا أصبح مربحاً للمزارعين بسبب التصدير وقابليته للتخزين وجودة نوعيته وبالتالي توجه الفلاحون نحو هذا النوع من الزراعة على حساب العنب والزيتون.

a24.jpg

a25.jpg

a26.jpg

a27.jpg

 

آخر الأخبار
منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية كيف نحدد بوصلة الأولويات..؟ التعليم حق مشروع لا يؤجل ولا يؤطر الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية مجزرة الغوطتين.. جريمة بلا مساءلة وذاكرة لا تموت العقارات من الجمود إلى الشلل.. خبراء لـ"الثورة": واقع السوق بعيد عن أي تصوّر منطقي في الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي.. العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين نظافة الأحياء في دمشق.. تفاوت صارخ بين الشعبية والمنظمة اقتصاد الظل.. أنشطة متنوعة بعيدة عن الرقابة ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟ وزارة الأوقاف تبحث في إدلب استثمار الوقف في التعليم والتنمية تقرير أممي: داعش يستغل الانقسامات والفراغ الأمني في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه تفقد واقع الخدمات المقدمة في معبر جديدة يابوس هل تصنع نُخباً تعليمية أم ترهق الطلاب؟..  مدارس المتفوقين تفتح أبوابها للعام الدراسي القادم عندما تستخدم "الممرات الإنسانية" لتمرير المشاريع الانفصالية ؟! محاذير استخدام الممرات الإنسانية في الحالة السورية المساعدات الإنسانية. بين سيادة الدولة ومخاطرالمسارات الموازية الاستثمار في الشباب.. بين الواقع والطموح د.عمر ديبان: حجر الأساس لإعادة بناء سوريا القوية