“مسارات” تفتتح مركزاً لصعوبات التعلم وتعديل السلوك

الثورة أون لاين – أيدا المولي:

ما معنى أن يكون ابنك يعاني من صعوبة تعلم وهو لازال طالباً في الصفوف الابتدائية الأولى أو في مرحلة الروضة؟
هل تعاني كأب أو أم من صعوبة تعليم ابنك مواده الدراسية؟
في هذه المادة الصحفية حضرت “الثورة” افتتاح مركز تربوي مرخص من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالقرار رقم 661، والذي تم تقييمه في المركز الأول على مستوى محافظة حماة بمدينة “سلمية “في مجال صعوبات التعلم، وسوف نعرض مع الاختصاصية التربوية / غزوة محفوض/ مديرة المركز والمدربة المعتمدة بتشخيص صعوبات التعلم وعلاجها في الجمعية السورية للعلوم النفسية والتربوية.. أهم ما يمكن تقديمه للآباء والأمهات من نصائح وإرشادات لتقبلهم فكرة العلاج ليكونوا داعمين ومؤثرين لخطة العلاج المتبعة من المركز.
ماهو مفهوم صعوبة التعلم، وهل يندرج تحت اسم” ذوي الحاجات الخاصة”؟
تقول الاختصاصية غزوة محفوض: بشكل عام أن طفل صعوبة التعلم هو طفل سليم من النواحي الجسمية والعقلية، ولا يندرج تحت اسم الإعاقة أو ذوي الحاجات الخاصة، لكنه يعاني من صعوبات لأسباب معينة، وتظهر أعراض الصعوبة منذ مرحلة الروضة من خلال تدني المهارات ” على سبيل المثال: ” صعوبة ترتيب الأعداد، صعوبة معرفة صوت الحرف، صعوبة مسك القلم..”.
وأضافت أنه في المراحل اللاحقة تبدأ ظهور صعوبات كصعوبة التذكر وتكرار الفكرة وصعوبة قدرته على إيصال المعلومة أمام المدرس.
* تخصصات مركز مسارات:
يعنى المركز بتشخيص ومعالجة صعوبات التعلم في الرياضيات وذلك عن طريق حل مشكلات الصعوبة في المهارات الحسابية البسيطة( صعوبات العد.. صعوبة الإدراك البصري / المكاني للأشكال الهندسية، وصعوبة استيعاب المفاهيم الخاصة والأساسية في الحساب والتمييز بين الأرقام ذات الاتجاهات المتعاكسة عند الكتابة، إضافة لحل مشكلات صعوبة الكلام واللغة والضعف الإملائي ” أسبابه وعلاجه”.
* دور الأهل في الدعم النفسي:
تقول غزوة محفوض.. كثيراً ما نجد أن الأهل يرفضون ضرورة علاج صعوبة التعلم، معتبرين أن هذا الأمر طبيعي ويمكن أن يكون وراثياً، لذا لابد أن يتشكل لدى الأهل قناعة أنه بالتدريب وتنمية المهارات يستطيع أبناؤهم تخطي صعوبات التعلم. مشيرة إلى أن المركز يعمل على برامج تنمية المهارات من خلال زيادة التحصيل عن طريق التعلم باللعب، وأساليب التعلم الذاتي، وتقوية الطفل بالكتابة باستخدام وسائل متخصصة لمسك القلم بالطريقة الصحيحة، وتدريبه على حل مشكلات القراءة والحساب والكتابة باستخدام وسائل سمعية وبصرية. وتصبح الأمور أكثر فعالية عندما يبدأ الكشف المبكر لصعوبات التعلم والتوجه لعلاجها. وشددت محفوض إلى أنه من دون مساندة الأهل لأطفالهم والتوقف عن توبيخهم وإدراج العقوبات المختلفة بحقهم لأنهم لا يستطيعون تقديم المعلومة بالسرعة المطلوبة فإن الطفل حتى لو كان في مركز متخصص فإن النتائج الإيجابية ستطول مدتها.
* كوادر متخصصة:
يقوم المركز بتدريب كوادر لديها الشغف بالتعامل مع الأطفال وحل مشكلاتهم في هذا التخصص ولديهم الصبر الكبير في إنتاج طفل قادر على التغلب على صعوبات التعلم وحل مشاكل الإدراك والحركة والسلوك، مع استشارة أطباء في العصبية النفسية إذا كان الأمر يتطلب ذلك.
أخيراً.. إن الأطفال المصابون بصعوبة التعليم مثل بقية الأطفال يتقدمون ويتعلمون من خلال فترة الطفولة لكن بشكل بطيء، وهذه الصعوبة لا تمنح الحق لأحد حرمانهم من التمتع بالحياة حتى لو كانت على النسق البطيء.
لكن لابد من التحديد وبشكل مبكر بأن الطفل يعاني من بطىء في التعلم والنمو، فإذا تم تحديد المشكلة فإن كلا الطفل والعائلة بحاجة إلى مساعدة، وتوفير الاحتياجات، ويمكن للطبيب المختص تحديد ذلك.
تعتبر المدرسة الحكومية أو الخاصة صعبة على الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم الناتجة عن خلل وظيفي في وظائف الدماغ، وستقيّم حالة الطفل بأنها حالة: صعوبة شديدة بالتعلم لذا فإنه يحتاج الذهاب إلى المراكز المتخصصة.
عانى كثير من أطفال سورية من الظروف القاهرة التي سببت لهم الكثير من المشاكل التنموية والإدراكية، ومع ذلك تجاوز الكثير منهم أيضا تلك الصعوبات وتم إلحاقهم بذويهم بعدما خضعوا لخطط علاجية في مراكز متخصصة،وصفوف ملحقة بالمدارس الخاصة.

آخر الأخبار
تصدير 600 ألف برميل من النفط السوري يعزز الحضور في الأسواق العالمية وزير الاقتصاد في لقاء حواري: تعزيز الإنتاج وخلق فرص العمل في سوريا دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا سوريا تعرب عن تضامنها مع أفغانستان وتعزِّي بضحايا الزلزال  مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.. خطط طموحة لتعزيز جودة الخدمات الطبية رغم خطورته أثناء الحرائق.. الصنوبر الثمري يتصدر الواجهة في مشاتل طرطوس الحراجية المواصلات الطرقية في اللاذقية ترصد المحاور المتضررة تمهيداً لإصلاحها هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق