بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:
وقفات وطنية احتجاجية على امتداد الشمال السوري، من قرى الجزيرة ومدنها إلى أرياف حلب، رفضاً للاحتلالين التركي والأميركي ومرتزقتهما من التنظيمات الإرهابية، واحتجاجاً على جرائمهم بحق السوريين وسرقتهم لثرواتهم وأملاكهم، وتنديداً بممارساتهم القمعية وخطف أبنائهم ومحاولاتهم التغيير الديمغرافي، وضم الأراضي بقوة الاحتلال العسكري والإرهاب وحشد المزيد من التعزيزات العسكرية.
فإرادة أهلنا أقوى من كل غطرستهم وجبروتهم، وأصلب من قوتهم العسكرية الباطشة وإرهابهم الدموي، لا تستطيع أن تبدلها سياسات الإرهاب والاحتلال.
وإن ظن المحتلون الأتراك والأميركيون ومعهم أدواتهم من الإرهابيين أن تشريدهم لأهلنا وسرقة أملاكهم وثرواتهم ومحاصيلهم وطردهم من أرضهم سيمكنهم من محو ذاكرة أهلنا أو كسر إرادتهم فقد خابوا وتوهموا، فلن تتحقق أوهامهم الاستعمارية مهما بلغ فائض قوتهم لأن إرادة أهلنا القوية وتشبثهم بحقوقهم وأرضهم هي أقوى من إرادة المستعمر وجبروته.
اليوم يرى العالم كله انتفاضات أهلنا في عموم الجزيرة والشمال، ويرى وقفاتهم الاحتجاجية شبه اليومية، وتظاهراتهم التي انطلقت في كل قرية ومدينة، وهي تحتج على جرائم الاحتلالين التركي والأميركي وعلى ممارسات أدواتهم الانفصالية والإرهابية مثل (داعش وقسد)، وقد باتت هذه التظاهرات ترعبهم وترهبهم وتغير من خططهم، وتربك حساباتهم الاحتلالية.
اليوم يقول أهلنا في الحسكة وحلب والرقة وأريافها كلمتهم الفصل بأنهم لن يسمحوا لمخططات الغزاة والإرهابيين بالمرور، لا بالقامشلي ولا بتل رفعت، ولا بسواهما من المدن والأحياء والقرى، فترسم انتفاضاتهم لوحة ردع جديدة ومشهداً مختلفاً سيجعل المحتلين يعيدون حساباتهم، ويقرون بأن سياسات نشر الإرهاب والفوضى الهدامة واحتلال أراضي الآخرين وإدخال المتطرفين والمرتزقة إليها ليعيثوا فيها فساداً وقتلاً وإجراماً لن تغير حقائق التاريخ والجغرافيا مهما بلغت ذروتها.