الثورة أون لاين – فردوس دياب:
نالت الطفولة حيزاً كبيراً من فكر ومنهج وعطاءات الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد الذي أيقن أن بناء الوطن لا يكون إلا ببناء إنسان واع ومتعلم ومخلص لوطنه وأمته، و مؤمن بقضاياها وحقوقها في الحفاظ على سيادتها وكرامتها وحرية ومستقبل أبنائها، وبناء الإنسان بهذا الشكل الوطني الأمثل، لايكون إلا منذ نعومة أظفاره وفي مدرسة وطنية متكاملة في القيم والانتماء وحب الوطن.
الاهتمام بالطفولة بدأ من خلال الاهتمام بالأسرة كونها الخلية الأساسية للمجتمع، حيت وفرت الدولة كل وسائل الحماية والرعاية لها، وأتاحت الفرص اللازمة بالتساوي لكل فرد من العائلة ذكراً كان أم أنثى، سواء كانت تلك الفرص تعليمية أو توظيفية، كما أشادت الحركة التصحيحية المجيدة المدارس والمستشفيات والمستوصفات وقدمت مختلف التسهيلات الاجتماعية للأسرة وقدمت لها الدعم المادي والمعنوي ليعيش أفرادها حياة كريمة.
من هذا الاهتمام كان للطفولة الحظ الوفير من عطاءات التصحيح المجيد الذي يواصل مسيرته اليوم السيد الرئيس بشار الأسد بكل أمانة وإخلاص ووطنية، وهو الذي عاهد نفسه وشعبه أن يبقى مخلصاً لقيم التصحيح والثورة، فاهتمام سورية بالأطفال والطفولة تجاوز كل المقاييس انطلاقاً من كونهم بناة المستقبل والمدافعين عن قضاياه باعتبارهم حملة الأمانة فيما بعد اليفاعة حيث وفرت لهم كل ما يحتاجونه لتهيئتهم لحمل الرسالة وقيادة المجتمع، فتم بناء المدارس لهم في كل المحافظات والمدن والبلدات والقرى النائية ليتعلموا مجاناً على حساب الدولة وهو مارفع نسبة الأطفال المتعلمين في سورية إلى أرقام قياسية على مستوى المنطقة والعالم.
كذلك من الناحية الصحية حظيت الطفولة في سورية بالرعاية الكاملة والكبيرة حيث وفرت لهم كافة اللقاحات الطبية مجاناً وتم بناء المشافي الحكومية والمستوصفات الخاصة بالأطفال والتي تقدم لهم الخدمات الطبية والدواء مجاناً وهذه أيضا سابقة نوعية في العالم.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها حظي الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالاهتمام والرعاية والتعليم المجاني بغية دمجهم كشركاء حقيقيين في بناء وتنمية المجتمع وللاستفادة منهم كطاقات كامنة يجب اكتشافها وتعزيز قدراتها، وهذا كله ضمن خطة وطنية لرعاية وتأهيل المعوقين التي تعمل على تحفيز كافة شرائح المجتمع وفئاته للاستفادة من الطاقة الكامنة لهذه الشريحة، وقد ترجم ذلك على أرض الواقع من خلال طرح فرص عمل لهم من أجل إخراجهم من حالة العزلة والتحييد الأسرية الى مساحة المجتمع الأوسع