الثورة أون لاين – سلام الفاضل:
بمناسبة الذكرى الستين لتحليق رائد الفضاء السوفييتي يوري غاغارين في الفضاء، والذكرى العشرين لقرار هيئة الأمم المتحدة المتعلق بـ “الإعلان العالمي للحوار بين الحضارات”، وتقرير “اليونيسكو” حول التنوع الثقافي؛ عُقدت يوم أمس عبر الشابكة الجلسة السادسة عشرة للأكاديمية العلمية الروسية (PAEH) التي أقيمت ضمن الاحتفالية الواحدة والأربعين لمنظمة (اليونيسكو)، وكانت تحت عنوان (مستقبل واستراتيجية الحضارة الإنسانية – النوسفيرية الكونية وحماية التراث الحضاري العلمي الثقافي المتنوّع)، وافتُتحت ببث لقاء تلفزيوني قديم مع يوري غاغارين تحدث فيه عن تحليقه في الفضاء، وعن دور المؤسسات العلمية السوفييتية في تحقيق ذلك، وإصرار القيادة السوفييتية يومذاك على إنجاز هذا التقدم.
شارك في محاور هذه الجلسة عددٌ كبير من العلماء، وأساتذة الجامعات ومن ضمنهم الدكتور ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، وعضو الأكاديمية العلمية الروسية (PAEH)، الذي تحدث عن مساهمة وزارة الثقافة – هيئة الكتاب في موضوع هذه الندوة من خلال ترجمة عديد من الكتب ذكر منها: كتاب من تأليف البروفيسور ياكوفيتس يوري فلاديميروفيتش بعنوان (أنموذج جديد لنظرية عالم الحضارات وتاريخه ومستقبله)، والكتاب الثاني من تأليف البروفيسورين سهيل فرح، وياكوفيتس يوري فلاديميروفي وهو بعنوان (نظرية واستراتيجية الحوار والشراكة بين الحضارات في الفضاء الثقافي الاجتماعي ضمن منظمة اليونيسكو)، والكتاب الثالث للبروفيسور فؤاد ماميدوف، والدكتور سهيل فرح بعنوان (الثقافة تُنقذ العالم) الذي يفنّد عبر فصوله موضوع الثقافة وإمكانيات تحولاتها غير المحدودة من أجل التنمية البشرية، والثقافة التي تُعدّ ظاهرة اجتماعية أساسية، تميز الإنسان من الحيوان، وتشكل المسار من الفوضى إلى النظام الذي يؤدي إلى الحفاظ على حياة الإنسان وتحسينها منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، وهو أحد المحاور التي تناولتها هذه الجلسة وسلّط المتحدثون الضوء عليها، إلى جانب تناولهم قضايا أخرى، منها: مسائل الحوار والشراكة بين الحضارات، ودفع مسألة الصراع والصدام بينها بعيداً، إضافة إلى مشكلات البيئة، والنزاع على موارد الطاقة والمياه، وغيرها من الموضوعات.
ومن الجدير ذكره ختاماً أن الأكاديمية الروسية هي مؤسسة علمية إبداعية للعلماء في مجال العلوم الطبيعية والإنسانية الذين يعملون على تطوير العلم والتعليم والثقافة، ودعم هذه المسائل لما لها من دور في تحقيق الأمن القومي والتطور المستدام، إضافة إلى المشاركة في إعداد برامج لضمان أمن الإنسان والمجتمع، وتخفيف خطر النزاعات الإقليمية والعالمية، وتحقيق الأمن الإعلامي، ورفد الفكر والمجتمع بالفكر والثقافة الإنسانيين على أساس تحديث المنظومات التعليمية والتربوية، وقد ضمّت في عضويتها عديداً من الشخصيات الاجتماعية المرموقة، ومنها: يفغيني بريماكوف، وبطرس بطرس غالي، وفيكتور سادوفنتشي رئيس جامعة موسكو الحكومية، وفلاديمير فيليبوف رئيس جامعة الصداقة بين الشعوب، وميخائيل كلاشينكوف، والشاعرة المعروفة بيلا اخمدولينا، وسواهم