وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري راغب العطيه
في ظل سياسة التصعيد التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أبعاد ومخاطر اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه جنوب وشمال غرب نابلس، ومن مغبة إقدام المستوطنين على ارتكاب جرائم كبيرة بحق المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم، خاصة في ظل الشعارات التحريضية العنصرية المعادية لكل ما هو فلسطيني التي يرفعها المستوطنون.
ونقلت وكالة وفا عن الوزارة قولها في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية المسلحة تستبيح مناطق شمال غرب وجنوب نابلس منذ ما يزيد عن 33 يوماً، حيث يمارس خلالها جيش الاحتلال والمستوطنون أبشع أشكال العقوبات الجماعية والإرهاب والاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل الآمنين في بلداتهم وقراهم.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق إحياء المشروع الاستيطاني في منطقة القبيباب في برقة، وفرض سيطرة المستوطنين على جميع الأراضي المصنفة (ج) الواقعة في تلك المنطقة، وفي محاولة لكسر إرادة الصمود لدى المواطنين الذين يدافعون عن بلداتهم وقراهم وأرضهم وحشرهم داخلها وفي إطار حدودها فقط، ومحاولة تشتيت مقاومتهم السلمية للاستيطان والمستوطنين ودفاعهم عن أرضهم عبر تهديد منازلهم داخل تلك البلدات والقرى.
وكان أهالي قرية برقة في نابلس قد تصدوا اليوم لمحاولة قوات الاحتلال إقامة حاجز عند مدخل القرية، ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 فلسطينيين بقنابل الغاز والرصاص المطاطي.
كما اقتحم عشرات المستوطنين قبر يوسف بحماية شرطة الاحتلال، وتصدى لهم الشبان، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص المطاطي الذي استخدمته شرطة الاحتلال.
يأتي ذلك في وقت أجبرت فيه سلطات الاحتلال عائلة مقدسية على هدم منزلها قسراً، في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة وفا بأن المقدسي جلال الرجبي أجبر على هدم منزله ذاتيا في بلدية بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة بأمر من بلدية الاحتلال التي سلّمته قبل عدة أسابيع قرارا يقضي بهدم منزله البالغة مساحته 50 مترا مربعاً، وإلا ستهدمه آلياتها مقابل مبالغ باهظة.
هذا وتحاصر قوات الاحتلال منزلين يعودان إلى الفلسطيني محمود صالحية وشقيقته في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وتطالب العائلتين بالخروج منهما، وتهددهما باستخدام القوة.
بالتوازي اقتلع مستوطنون 30 غرسة زيتون في منطقة الركيز بمسافر يطا جنوب الخليل، وقاموا بسرقتها.
وقال منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور، إن مجموعة من المستوطنين قطعوا سياج قطعة أرض مزروعة بالزيتون، تبلغ مساحتها نحو دونمين، واقتلعوا أغراس الزيتون من الأرض وسرقوها.