وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري دينا الحمد
أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الجيشين البيلاروسي والروسي سيعطيان رداً مشتركاً إذا بدأت كييف حرباً ضد دونباس.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لوكاشينكو قوله في مقابلة حصرية لقناة “سولوفيوف لايف” على يوتيوب مجيباً عن سؤال حول كيفية تصرف الجيش البيلاروسي إذا شنت السلطات الأوكرانية حرباً ضد دونباس، قال إنه سيكون هناك رد مشترك من بيلاروسيا وروسيا.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت التدريبات العسكرية المشتركة بين بيلاروسيا وروسيا في شباط موجهة ضد أوكرانيا، أجاب الرئيس البيلاروسي بأنه “إذا لزم الأمر، فحينئذٍ ضد أوكرانيا وضد الناتو”. وأوضح أن هذا سيكون هو الحال إذا “تمت محاولة انتهاك الحدود من أراضي أوكرانيا”.
وتابع لوكاشينكو أن موسكو ومينسك رسمتا “خطوطاً حمراء” لكييف، وتجاوزها سيتطلب الرد، لكنه في نفس الوقت يعتقد أن الولايات المتحدة تدفع أوكرانيا إلى الحرب.
كما أكد لوكاشينكو معلقا على حادث الطائرة الأوكرانية التي حلقت فوق الأراضي البيلاروسية أن مينسك مستعدة للرد بقسوة أكبر على الاستفزازات من أوكرانيا في المستقبل.
وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن حادثة الطائرة المسيرة ليست الحالة الأولى لانتهاك أوكرانيا للحدود.
وكانت وزارة الخارجية البيلاروسية قد احتجت يوم الخميس لدى سفير أوكرانيا على إطلاق طائرة مسيرة من الجانب الأوكراني إلى الأراضي البيلاروسية للاستطلاع.
وبحسب الوزارة، عبرت الطائرة الأوكرانية المسيرة الحدود بشكل غير قانوني في 24 كانون الثاني، وبعد ذلك أجبرها متخصصون من القوات المسلحة على الهبوط. ووفقاً لوزارة الخارجية، أظهر تحليل بيانات المعدات الموجودة على متن الطائرة أن الطائرة قد تم إطلاقها من أراضي أوكرانيا من أجل القيام بأنشطة استطلاع غير قانونية فوق أرض التدريب العسكري.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية أن أوكرانيا قامت بنشر عربات مدرعة بالقرب من قرية موراتوفو التي تسيطر عليها كييف بالقرب من خط التماس في إقليم دونباس.
ونقلت سبوتنيك عن القوات الشعبية في جمهورية لوغانسك قولها في حديث للصحفيين انه تم رصد عربتي استطلاع مصفحتين من طراز”بي ار دي ام 2″ وعربة قتال مشاة ” بي ام بي 2″ تابعة للقوات الأوكرانية بالقرب من موراتوفو في انتهاك لاتفاق الهدنة.
يشار إلى أن الصراع في دونباس بين الحكومة الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك مستمر منذ 2014 عندما أعلنتا الاستقلال. وقد أودى القتال بحياة نحو 31 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 5ر2 مليون من السكان في الخارج أو داخليا.
وفي الآونة الأخيرة، دأبت الدول الغربية على اتهام روسيا بالإعداد لغزو أوكرانيا. ورفضت موسكو مثل هذه التصريحات وأوضحت أن “حشو” الصحافة الموالية لواشنطن بأخبار “العدوان الروسي” هو ذريعة لنقل أسلحة الناتو إلى حدود روسيا.