الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
قدَّم الباحث عطية مسوح محاضرة عنوانها “حوار مع الفلسفة” وراح يجري حواراً واسعاً حولها ودورها، وكيفية إجراء تغيير عبر التاريخ. ويرى بأنَّ دورها القديم انتهى وحلَّ مكانها العلم في دراسة الكون.
ولتحديد المطلوب منها يمكن الانتقال من حقل إلى آخر، ومن دراسة الكون المجتمع إلى سوسيولوجيا، ومن بنيان الكون إلى نشوئها وتطورها احتضنها رابطة الخريجين والجامعين بحمص.
الباحث مسوح انتقل للحديث عن المطلوب من الفلسفة في الوقت الراهن فقال: إنّها تقدم القاعدة العامة والأسس المستندة لها كل العلوم أي الفلسفة الأدب والتاريخ والحياة الاجتماعية والنظرية والتطبيقية والحكم.. الخ.
طارحاً خلال المحاضرة عدة أسئلة حولها، وبأنَّ الفلاسفة يستعجلون الوصول إلى النهايات؟ فالحياة لا نهائية لأنَّ كل فيلسوف يريد جعل فلسفته خلاصية، لافتاً إلى استخدام الفلسفة لغة معقدة أو كلمات ملهمة شبه مبهمة لها دلالتها، واعتبرها تبحث في مسائل معقدة لكنَّ موضوعها الأساسي يمكن أن يكون مجالاً للأخلاق مؤكداً بأنَّها في تطور دائم تواكب المجتمع إلا أنَّ ثوابت الأخلاق متغيرة.
وأنهى محاضرته فقال: إنَّ الرواقيين يجعلون الأخلاق نتيجة للعلم والمنطق أي في تطور دائم، مستعرضاً عدداً من القضايا الفكرية وآراء فلاسفة كبار عالمياً في العصر القديم والحديث ومنهم أفلاطون وسقراط وهيغل وماركس حول ماطرحوه من نظريات.

السابق