الثورة – يمن سليمان عباس:
من المعروف أن التنشئة الأولى والعادات التي يكتسبها الطفل منذ نعومة أظفاره تبقى معه طول العمر، لذا ينصح علماء التربية الأهل دائماُ أن يكونوا القدوة التي يحتذي بها أطفالهم..
وفي هذا المنحى يروى أن أبا قال لابنه الصغير انتبه وأنت تمشي معي أين تضع قدميك فرد الطفل: أبي إني أضعها حيث تمشي أنت..
بمعنى آخر إني أمشي على خطاك، فأحسن أنت الخطو لأحسنه معك..
ومن الحسن والجمال أن نعلِّم أطفالنا منذ الصغر أن يكون شغفهم بأشياء مفيدة من اللعب إلى الاهتمام مثلاً باقتناء القصص ولو المصورة أولاً التي تشد الطفل إليها حتى وإن لم يكن يعرف القراءة..
في اليوم العالمي لكتاب الطفل الذي يحتفي به العالم في شهر نيسان تزداد المطبوعات الموجهة للأطفال صحيح أنها تواجه خطر وسائل التواصل الاجتماعي لكنها تمضي قدماً من خلال وسائل النشر المتطورة وابتكار أساليب شد وجذب.
وهنا يجب التركيز على دور الأمهات اللواتي هن القدوة الأولى لأطفالهن فالام هي مدرسة القراءة الأولى التي تشد الطفل أو تنفره.
أما كيف تم اختيار نيسان ليكون يوماً لكتاب الطفل فهذا يعود إلى عام 1967 أو نحو ذلك، يحتفل بيوم ميلاد الأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن الموافق لـ 2 أبريل كيوم عالمي لكتاب الطفل.
يجتمع المؤلفون من جميع أنحاء العالم للفت الانتباه إلى أهمية كتب الأطفال.
يرعى هذا الحدث المجلس الدولي لكتب الشباب IBBY، وهو منظمة غير ربحية تمثل شبكة دولية من الناس من جميع أنحاء العالم الذين يسعون لترقية ودعم كتب الأطفال.
الاحتفالات باليوم العالمي لكتاب الطفل في جميع أنحاء العالم تشمل لقاءات مع المؤلفين والرسامين، ومسابقات كتابة، أو الإعلان عن جوائز الكتاب).
ونحن في سورية على الرغم من الحرب العدوانية علينا لم تتوقف المنشورات الموجهة للأطفال سواء في وزارة الثقافة أم اتحاد الكتاب العرب، وكذلك دور النشر الخاصة التي تمثل رافداً مهماً لثقافة أطفالنا.