تسع مراحل من الدوري الكروي ستجري خلال شهر تقريباً!! لتسدل الستارة على أهم المسابقات المحلية، من دون أن تحقق هذه المسابقة الفائدة والهدف المرجو منها، رغم تسميتها بالدوري الممتاز وهو الذي نستكثر عليه تسميته بدوري الدرجة الأولى.
لقد أصدرت اللجنة المؤقتة التي تدير شؤون الكرة السورية قرارها بضغط الدوري وسلقه لينتهي في السابع من أيار القادم لإتاحة الفرصة (كما جاء في قرار الضغط)، لفريقي تشرين وجبلة للاستعداد والمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي، حيث ستبدأ مبارياتهما فيه في الثامن عشر من أيار أيضاً، أي بعد عشرة أيام.
لكن في رأي الكثير من الفنيين وأهل الخبرة فنياً وبدنياً، هذا الضغط سيؤثر سلباً في لاعبي الفريقين، فأن يلعب الفريق أي فريق تسع مباريات خلال شهر وبمعدل ثلاث مباريات أسبوعياً، فإن هذا سيؤدي إلى الإرهاق الشديد وربما الإصابة لا سمح الله، وخاصة أن الطقس بدأ يميل للأجواء الصيفية الحارة، كما أننا قد دخلنا شهر رمضان المبارك. ولو كان الدوري سينتهي بهذا الضغط قبل عشرين يوماً على الأقل من بدء المباريات الآسيوية لكان القرار مقنعاً، فالاستشفاء من ضغط المباريات والعودة إلى التدريبات والسفر يحتاج إلى وقت كافٍ، وإن كانت هناك إصابات فقد لا تشفى خلال هذه المدة القصيرة التي تسبق المباريات الآسيوية المهمة.
وبكل تأكيد القرار لاتحاد اللعبة أو اللجنة المؤقتة، ولكن الدوري بهذه الطريقة هو لعب بلا فائدة وبلا تطوير، مع التذكير بأن ملاعبنا في العموم لا تساعد على الأداء الإيجابي. كما أن المباريات بهذه الطريقة ستؤثر في المنافسة لأن فريق تشرين المنافس على اللقب سيكون مشتتاً مرهقاً بين المباريات المحلية والحرص على الوصول للمباريات الآسيوية بجاهزية بدنية وفنية مناسبة، ما سيضطر مديره الفني للمداورة بين اللاعبين لتخفيف الضغط عليهم.
في كل الأحوال الدوري بهذه الطريقة وبهذه التوقفات الكثيرة ليس دورياً وليس هو بممتاز، والأعذار غير مقبولة لأنها تدل على سوء تخطيط، وبالمناسبة نعتقد أن سبب الضغط هو إنهاء المسابقة قبل قدوم اتحاد جديد أي قبل الانتخابات وليس لأي سبب آخر.
ما بين السطور -هشام اللحام