“اكذب حتى يصدقك الآخرون، اكذب حتى تصدق نفسك” قاعدة جوزيف غوبلز هذه يعتنقها أردوغان منهجاً لغوغائية تصريحاته فهي المنصة التي يطلق منها وابل أكاذيبه للتعمية على مراميه الاحتلالية.
لم يدخر الوصولي التركي فرصة انتهازية لم يسلكها لتحصيل أوهام اقتطاعية، فتحت ذرائع حفظ أمن بلاده المزعوم يغزو الأراضي السورية ويحتل جزءاً منها، ومن منطلق ضمانه للتنظيمات الإرهابية يتسلل ليرتكب إرهاباً منظماً بحق أهلنا بالشمال والجزيرة.
فلو كان اللص التركي يريد حفظ أمن بلاده كما يدعي لما أوغل بدعم إرهابيين يرتكبون فظائع وحشية تنفيذاً لأجندات توسعه العدواني، فحفظ الأمن الحدودي يكون فقط بوجود الجيش العربي السوري، ولو كان يريد كما يسوق إعادة لاجئين هجروا بفعل إرهاب أدواته ويستثمر بقضيتهم لما أمعن في جرائم التغيير الديمغرافي ومصادرة الأراضي وسرقة الممتلكات وفرض التعامل بالعملة التركية ومارس التتريك وأنشأ قواعد احتلالية ومؤسسات استيطانية ولما امتهن الترويع والاعتقالات التعسفية واستخدم المياه سلاحاً دنيئاً لتهجير المواطنين.
تصريحات أردوغان وزمرة إرهابه عن مساع لإحداث منطقة آمنة على الخريطة السورية سافرة وهم لا يملكون حقاً قانونياً حتى للحديث عنها، والتهديد بغزو مدن وقرى الشمال السوري عربدة والمجتمع الدولي لا يحرك ساكناً لردع المعتدين.
والمثير للسخرية أكثر ادعاءات خلاف شركاء الإرهاب أنقرة و واشنطن بهذا الخصوص، فما تفرقه الادعاءات تجمعه الأطماع وما تخفيه تصريحات الخلاف تفضح زيفه وتعريه الحقائق، فشركاء اللصوصية والغارقين في وحل الإجرام والانتهاكات هم أنفسهم من يحاضرون بحفظ أمن السوريين وحقوقهم، وما داعش وقسد والنصرة وغيرها إلا أدوات أميركا والنظام التركي لتنفيذ مخططات النهب والاقتطاع.
حبال أكاذيب أردوغان مقطوعة مهما ناور واحتال، وستترسخ في خواتيم الحرب على الإرهاب ومشغليه خطوط السوريين الحمراء بوحدة وترابط جغرافية وطنهم وسيغلقون بوابة إرهاب أردوغان الشمالية.