بوقاحة سياسية لافتة برر مندوب الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن خلال جلسة للمجلس حول الشأن السياسي والإنساني في سورية عدوان قوات الاحتلال الأميركي على ديرالزور بأنه دفاع عن النفس علماً أن هذه القوات المعادية قطعت آلاف الأميال واحتلت جزءاً من الأراضي السورية لتنفيذ أجندتها في نشر الإرهاب ودعم التنظيمات الإرهابية التي صنعتها لتكون أداتها في تنفيذ هذه الأجندات العدوانية مايعني أن الولايات المتحدة تنفذ سياستها المتوحشة على الشعب السوري وتبرر ذلك عبر النفاق والتضليل الذي بات مكشوفاً لكل من يملك بصراً وبصيرة.
الولايات المتحدة الأميركية الموجودة على أجزاء من الأراضي السورية بشكل غير شرعي وبذريعة محاربة تنظيم داعش الذي أوجدته تسرق النفط السوري وبما يعادل ٦٦ألف برميل يومياً والشعب السوري بأمس الحاجة إلى هذا النفط، حيث يعاني من نقص الوقود نتيجة السرقات الأميركية لهذه الثروات السورية ما يعني بأن الولايات المتحدة الأميركية موجودة في سورية وبشكل يخالف القرارات الدولية من أجل سرقة خيرات وثروات الشعب السوري وإثارة الفوضى ونشر الإرهاب، وبما يحقق مصالحها على حساب الشعب السوري الذي بات يعاني صعوبات معيشية نتيجة السياسات الأميركية المتوحشة والمتمثلة بالعدوان والمباشر ودعم التنظيمات الإرهابية والانفصالية.
تبرير المندوب الأميركي العدوان على دير الزور وبهذه الصفاقة والتضليل المتعمد ليس غريباً على سياسة الولايات المتحدة الأميركية التي تستخدم الكذب والنفاق من أجل شن اعتداءاتها على الشعوب، وخير مثال على ذلك العدوان على دير الزور والعدوان على العراق بذريعة أسلحة الدمار الشامل ليعترف بعد ذلك وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول بأن هذه الذريعة كانت كذبة،ولكن العراق دمر وتشرد ملايين العراقيين، وزاد عدد الضحايا من شهداء وجرحى على نحو أربعة ملايين وكل ذلك بذريعة كاذبة مضللة ساقتها الولايات المتحدة الأميركية لشن عدوانها على العراق الشقيق.
لقد بات التوحش منهجاً في سياسة الولايات المتحدة الأميركية وإداراتها المتعاقبة جمهوريين أم ديمقراطيين، ولذلك فإن التصدي لهذه السياسة الحمقاء العدوانية لن تكون إلا بمزيد من الصمود والإرادة على طرد المحتلين وبكل السبل المتاحة، وهذا ما يقوم به الجيش العربي السوري وشرفاء الوطن الذين أعلنو ا ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية لتكون رديفاً لجيشنا الباسل في حربه على الإرهاب وإفشال مخططات المعتدين وتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة.