الجمال في العالم الافتراضي

الثورة _ عبير محمد
يعد الجمال واحداً من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في عالمنا العربي حالياً، فقد أصبح للجمال نوعان: جمال تقليدي بعيداً عن أدوات الحقن والتلميع والنفخ وجمال معدل تعديلاً افتراضياً، وهنا اختلطت المعايير الحقيقية بالمعايير المزيفة، وتشوهت بذلك مفاهيم الجمال واختلط الجمال الروحي بالمزيف وبالجمال الافتراضي، والقائم في النهاية على تشويه الصورة الطبيعية للإنسان التي خلق عليها، فالجمال كان ومازال عنواناً عريضاً للحياة.
الجمال الفرعوني
اشتهرت نفرتيتي بجمالها واعتبرت المثال لكثير من النساء ولمستحضرات التجميل الحديثة، ولكننا إذا نظرنا إلى جمال نفرتيتي فسنجد جمالاً فرعونياً وأنفاً غليظاً وذقناً مدبباً، وقد اعتبرها المؤرخون بأنها أجمل امرأة في العالم، ولكن حينها لم يكن لمشرط الجراح دور في ذلك بل كان للطبيعة والجينات المحدد الأول لجمال تلك المرأة.
فقد كانت حريصة على استخدام الزيوت الطبيعية من اللوز والجوز والصبار، وحرصت أن تهبها شمس مصر لون بشرتها الفريد.
جمال «الفوتوشوب»
لم نعد نستطيع تمييز النساء الشهيرات على مواقع «السوشال ميديا» لأنهن تحولن جميعهن إلى نسخ طبق الأصل، وبقي الشيء الوحيد الذي يعرف بهويتهن هو الصوت، فالتقدم في العمر ليس جريمة ومعظم النساء اللواتي يترددن إلى عيادات التجميل بغية محو آثار السنين من وجوههن وأجسادهن فهذا له معنى بأنهن اعتبرن وجودهن في هذه الحياة جريمة وعليهن إخفاء معالمها.
وهذا إن دل على شيء فهو يدل على عدم احترامهن لخبراتهن وسنين عمرهن التي قضوها في هذه الحياة.
فالتقدم في السن هو سنة الكون وتغيير الملامح وتهدل الجلد لا يعني بالضرورة فقدان للقيمة الذاتية للإنسان، فالحياة الحقيقية لابد أن تترك على وجوهنا آثارها وتجاعيدها.
فقد بدأت فتيات كردشيان بالترويج حالياً لانتزاع السيلكون من أجسادهن ووجوجوهن في حملة ترويج «لا للتجميل»، وكأنهن يبدأن حالياً بمرحلة أخرى من مراحل الترويج لل جمال الافتراضي القائم على الترويج لمستحضرات التغيير الإنساني ومحو آثار جريمة العمر.
توجهنا بالسؤال للاختصاصة هبة عرنوس:
لماذا تتجه المرأة الناجحة بعملها لأطباء التجميل، هل بسبب عدم ثقتها بنفسها أم لتظهر بجمال أكثر؟ ما هو المعنى الحقيقي والنفسي؟ وحول هذا بينت الدكتورة عرنوس بالقول: تتجه معظم النساء العاملات حتى الناجحات منهن والواثقات بقدراتهن لإجراء بعض الرتوش الجمالية التي أثبتت جدواها عند بعض النساء وذلك لإضفاء المزيد من الجمال مما يمنحهن حالة من الثقة بالذات التي تؤهلهن للمزيد من التطور في عملهن وبذلك يحققن حالة رضا ذاتياً ورضا مجتمعياً.

آخر الأخبار
"صيادلة طرطوس" تكرم الرعيل الأول  "الخزف السني بين العلم والفن".. لقاء علمي يجمع الإبداع والاحتراف في جامعة حلب مبادرة في «جب رملة»لحل مشكلة مياه الشرب  رجل الأعمال "قداح" يؤهل مستشفى تدمر على نفقته الخاصة تنظيم 18 ضبط تعدٍّ على مياه الشرب باليادودة  بوتين يستقبل الشيباني والوفد المرافق في الكرملين بطاقة استيعابية تبلغ 80 سريراً.. نقل المستشفى الميداني إلى مدينة القصير  شمس جديدة تشرق على الزراعة..  مشروع تأهيل آبار الري في "صوران" بريف حلب  سوريا وروسيا تبحثان قضايا عسكرية مشتركة سطو مسلح يعطل صرف الرواتب في السويداء.. و"المالية" تصدر بياناً متابعة واقع الاستثمار والمرافق الحيوية في حسياء الصناعية خطوة نحو "سوريا الجديدة".. إطلاق مديرية خدمات الشركات والسجل التجاري صفحة جديدة من التعاون الحقيقي.. دمشق وموسكو: تعزيز الشراكة ورفض التدخلات الخارجية "أطباء بلا حدود".. دعم وتطوير مستشفى نوى الوطني "صحة حلب" تبحث مع عدة منظمات دولية دعم القطاع الصحي في المحافظة تفعيل دور اتحاد العمال بحلب على المستويين الدولي والعربي  تعزيز القطاع السياحي في درعا وتطوير المواقع السياحية قريباً.. قانون للجامعات ومنظومة تعليم خالية من الفساد زيارة الشيباني لروسيا  مهمة لإعادة  ترتيب الأوراق  وبناء علاقات متوازنة الأحد استئناف منح براءات الذمة العقارية.. خبير اقتصادي لـ "الثورة": تُعيد النشاط للسوق وتُحرّك الاقت...