ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
قبل يومين كشفت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم أسلحة فتاكة للمجموعات المسلحة في سورية إضافة إلى الأسلحة غير الفتاكة التي ما فتئت تحاول الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة إقناعنا أنها لم تقدم سواها لتلك العصابات طيلة الفترة الماضية من الحرب على سورية بدعوى أنها لا تريد أن تقع الأسلحة الفتاكة بأيدي مجموعات إرهابية متطرفة.
بالتحليل المنطقي لا أحد يقتنع بأن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن أسلحة فتاكة للعصابات المسلحة في سورية، كما أن ما كشفته السيدة رايس ليس جديداً ولا غربياً ولا خبراً غير عادي، فالكل يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الراعي الأول للإرهاب وهي خلف ما يدور في سورية من حرب ودمار وهي التي تحرك أدواتها الغربية والإقليمية ومن بعدهم العصابات المسلحة بداعي أنها تدافع عن الشعب السوري وهي بهذا كاذبة وكذبها واضح وفاضح، فالولايات المتحدة الأمريكية التي تذرف دموع التماسيح على الشعب السوري هي الحليف الأول للكيان الصهيوني مغتصب فلسطين ومحتل الجولان العربي السوري، فمثل هذا الكذب لا ينطلي على أحد كما لم ينطلِ على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثلاث سنوات وأكثر لم تقدم السلاح الفتاك لتلك العصابات وستكشف الأيام القادمة والأحداث المتلاحقة كذب الولايات المتحدة الأمريكية على شعبها أولاً وعلى سواه أيضاً في دعمها اللا محدود للإرهاب والإرهابيين بطريقة ممنهجة وبشكل مباشر وآخر غير مباشر عبر الأدوات والوكلاء والأجراء وأنها سعيدة باستنزاف مقدرات سورية لصالح الكيان الصهيوني ومهما كذبت فإنها مفضوحة لا مجال واعترافها جاء متأخراً وموارباً كما هي عادة السياسة الأمريكية.