“اللمحات” لصقر عليشي.. قراءة نقدية

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
يصدر كل يوم مجموعة شعرية أو قصصية أو عمل روائي ليثري الساحة الأدبية، نحن اليوم أمام قراءة نقدية للمنجز الأدبي بعنوان كتاب اللمحات للشاعر صقر عليشي من على منبر فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب يلقيها الأديب الباحث عطية مسوح والشاعر بعيتي بحضور نخبة من المثقفين ورواد الاتحاد، سنورد بعض ما ورد فيها:
أشار الشاعر حسن بعيتي بداية أن الخيال أكثر صدقاً من الواقع، ثم أضاف: يمكننا في ضوء هذا الفهم أن نقول: إنّ أعذب الشعر أصدقه، هذا بداية للدخول بحديث عن كتاب اللمحات للشاعر الصديق صقر عليشي، ما يميز الشاعر صقر عليشي من وجهة نظري، وأنا لست ناقداً ولا أدعيه، لذلك سأكتفي بالإشارة لظاهرة تميز عليشي، البساطة الجذابة التي قد تخدع القارئ المتسرع فلا يلمح القارئ المتسرع الجمال المختبئ خلفها، سميت هذه الظاهرة “تطعيم الشعر بعفوية النثر” وهي ظاهرة أشرت إليها قبل عامين في طرطوس عندما تناولت عملاً آخر للشاعر، وقد بدت أكثر وضوحاً في كتاب اللمحات.
يقول عليشي مثلاً: لم أترك الحزن يُقعي وحيداً على الباب…
نلاحظ بعد هذه الجملة الافتتاحية جملاً تكاد تكون نثراً حقيقياً رغم ضبط الوزن فيها، مثلا: جئتُ إليه وأدخلته/ وجلسنا معاً حول طاولةٍ/ وجلبت الشراب.
واختتم بعيتي بعد شرح العديد من المقتطفات الشعرية: يوجد في الكتاب من اللمحات الشعرية، ما يصعب أن نعثر على مثله في ديوان واحد من الدواوين التي تطبع هذه الأيام، ومن أهم مميزات كتاب اللمحات إمكانية العودة إليه بقراءة ثانية وثالثة ورابعة دون أن يستنفد بل يمكن القول إنه حقاً يحتاج أن يُقرأ مراراً لاكتشاف الجمال.
أشار عطية مسوح في قراءته بداية بأنها تجربة شعرية جديدة أضيفت لإنجازات صقر، والمفارقة في شعره شيء معنوي يتعلق بالمعنى وآخر بنيوي يتعلق بالقصيدة أيضا، قرأ مسوح العديد من المقاطع والشواهد الشعرية قصيدة رأس الحكمة.
أضاف مسوح: السمة الأخرى للديوان اندماج الرؤيا والخيال لكلّ نص رؤيا جديدة للموضوع، وقام عليشي باختيار موضوع لمحات من الحياة ومن الذهن، وإن الخيال يجمع بين الشاعر والفيلسوف، لذلك نبحث بكل قصيدة نقرأها عن العمق الفلسفي.
مشيراً إلى اندماج وحدة الرؤيا والخيال، لأنها تغيب أحياناً عند شعراء كبار.
ويسعى عليشي إلى إدخال القارئ في بنية النصّ: فعندما يقول “أنا ذاهبٌ (سوف أرجع لا تقلقوا) هذه السمة مستقاة من المسرح ربما من مسرح بريخت بشكل خاص.


هناك خدعتان كبيرتان في ديوان عليشي الأولى خدعة المباشرة أي قراءة ما بين السطور تقود إلى بُعد رمزي وفكريّ، وخدعة البساطة يقبع خلف البساطة عمق فكريّ ورؤى جديدة، تتوارى الرؤيا الجديدة اللافتة، خلف المباشرة ويتوارى العمق الفكري والبعد الفلسفي خلف البساطة.
واختتمت الندوة النقدية بقراءة عدة قصائد من قبل الشاعر عليشي ومداخلات بعض الحضور ثم توقيع الديوان وتوزيعه على الحضور.

آخر الأخبار
أهالٍ من حلب: السوريون يحتضنهم الوطن وتوحدهم الإنسانية د. ريم سليون لـ"الثورة": قوة سوريا في وحدتها.. وعدم الانجرار وراء الشائعات المدمرة 18 حريقاً خلال 24 ساعة.. والدفاع المدني يتدخل في عدة محافظات يعملون بلا أضواء.. "المجتمع الأهلي" ينسج الحياة بخيوط التطوع في بيت ياشوط امتحان "الفرنسية" يُنهي التوتر.. والطلاب بين الارتياح والحذر "صحة درعا": عيادات متنقلة وخدمات طبية متنوعة للمهجرين من السويداء فعاليات من طرطوس..تقرير لجنة تقصي الحقائق سيعزز الاستقرار والسلم الأهلي أسر تعاني الفقر في ظل غياب الدخل.. أين البدائل؟ عامر خربوطلي لـ"الثورة":على الغرف التجارية التحرك لدعم محركات ريادة الأعمال لنكن يداً واحدة لمحاربة التضليل الإعلامي ترسيخ الشفافية والمصداقية..أبناء محافظة طرطوس يشيدون بعمل لجنة تقصّي الحقائق استجابة مؤسسات الدولة لأحداث الساحل والسويداء تحوّل في نهج المساءلة وبوادر انقطاع عن إرث نظام الأسد باراك ينفي تورط القوات السورية في فظائع السويداء.. ويؤكد: لا بديل للنظام الحالي في سوريا الكونغرس الأميركي يناقش تعديلات على قانون قيصر تمهيدًا لإمكانية إلغائه المشروط لماذا حجبت لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري أسماء المشتبه بهم ؟ .. الفرحان يوضح بريطانيا ترحب ببيان اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث الساحل السوري المقارنة كأسلوب تربوي.. انعكاساتها النفسية في المجتمع السوري مقاطع إعدام ميداني متداولة في السويداء واستجابات رسمية من وزارتي الداخلية والدفاع الشيباني يلتقي سفراء دول أوروبية وآسيوية وأميركية في دمشق اختطاف المتطوع في "الدفاع المدني" يهدد العمل الإنساني في السويداء