الثورة -حلب – فؤاد العجيلي:
يبدو أن مشكلة الصرافات الآلية التابعة للمصرف التجاري في حلب ستبقى عنواناً لموادنا الصحفية نظراً لعدم إيجاد الحلول المناسبة لها، فحالات الازدحام أمامها مازالت على حالها، ومشاهد الحزن تبدو على وجوه كبار السن والمتقاعدين، وهم ينتظرون القائمين على إدارة فروع المصرف بحلب لتزويد الصرافات بالتيار الكهربائي وبالمبالغ المالية في حال وجود الكهرباء.
يقول أحد المتقاعدين: استبشرنا خيراً بداية شهر تشرين الثاني الماضي حينما سمعنا أنه بإمكاننا سحب مستحقاتنا من بعض المصارف الخاصة ومن نقاط البيع “POS” الموجودة ضمن فروع المصرف التجاري، ولكن حتى الآن لم يتم تفعيلها.
كلام هذا الرجل المسن توافقه آراء جميع المتقاعدين، الذين ينتظرون تحت زخات المطر وبرودة الطقس في مركز المدينة “شارع بارون وساحة سعد الله الجابري”.
برسم وزير المالية..
نشرت الإدارة العامة للمصرف التجاري على صفحتها الرسمية على “الفيسبوك” بتاريخ 5 تشرين الثاني الماضي، خبراً يقول: أصبح بإمكان حامل بطاقة المصرف التجاري السوري استخدام صرافات وأجهزة pos لجميع المصارف في القطاع المصرفي في سورية، فقد أنهى المصرف التجاري السوري أعمال ربط منظومة الدفع الإلكتروني مع شركتي الدفع الإلكتروني “بيترامونيتكس” و”فاتورة”، بالتالي أصبح بإمكان المواطن أن يسحب راتبه عن طريق جميع صرافات البنوك العامة والخاصة، إضافةً إلى نقاط البيع الـ pos.
هذا هو الخبر.. فمتى يتم التنفيذ في حلب لتتم معالجة هذه المشكلة، التي نضعها مجدداً برسم وزير المالية، كي لا يضيع المواطن في متاهات الانتظار لساعات أمام تلك الصرافات، وهل ستتم المعالجة أم أننا سنكرر الشكوى مع بداية العام الجديد؟