قراءات في روايات عبد الغني ملوك

الثورة – حمص – سلوى إسماعيل الديب:

السوسن البري، وفي قبو الديرو، الحب في زمن التحولات، وأحلام الذئاب، ومرايا النهر، بعض أعمال الروائي عبد الغني ملوك التي تناولها الدكتور الناقد وليد العرفي في ندوة بعنوان “قراءات في روايات الروائي عبد الغني ملوك” من على منبر المركز الثقافي العربي في حمص بحضور عدد من رواد المركز والمهتمين.
يقول العرفي: يبدو إقحام الكاتب جلياً في بعض شخصياته التي لم تكن حرة في التعبير عن حالها، بل كان الكاتب ينطقها بلسان حالها، مثال ذلك، رد سميرة الدرويش الخادمة التي لم تنل حظها في التعليم سوى المرحلة الابتدائية على سيدها عبد القادر: “لقد أكرمتني اليوم بلطفك وإصرارك على أن أشاركك الطعام مع أسرتك فطغى علي شعور الفرح والامتنان، فقلت ليحسن النطق إن لم تسعف الحال” فبيت الشعر للمتنبي ليس من المعقول أن تحفظه خادمة غير متعلمة.

أما عن المكان في الرواية فقسم العرفي الأمكنة لنوعين الأول: هو الأماكن المغلقة وهذا النوع يؤدي دوراً محورياً داخل رواية “أواخر الأيام” لأنها ذات علاقة وثيقة بتشكيل الشخصية الروائية، كما تتفاعل هذه الأمكنة مع الأماكن المفتوحة بإيجابياتها وسلبياتها، فتغدو مليئة بالأفكار والذكريات وحتى الخوف فهي التي تولد المشاعر المتناقضة في النفس وتخلق لدى الإنسان صراعاً داخلياً بين الرغبات وبين المواقع وتوحي بالراحة.
ومن الأماكن، المنزل الذي يوحي بالاستقرار الراحة، ويعني الوطن في صورته المثالية، ومن أهم مميزات الغرفة اتصافها بالذاتية فيها التي تتم فيها العلاقات الحميمة، كما تتبدى أخص السمات للفرد في علاقته مع المقربين منه ..
وعن دلالات العنوان يتابع العرفي: يحاول ملوك أن يشكل ملمحاً يحمل دلالة يكشف ما يمكن أن تكون عليه الرواية، وقد بنى العنوان على لفظين بصيغة التركيب الإضافي، وبصيغة الجمع لإفادة الكثرة، وهو ما يشير إلى أن رواية أواخر الأيام، تتناول حقبة زمنية طويلة تتعلق بشخصيات متقلبة في أكثر من حالة،يحاول فيها ملوك أن يفصح عن سيرة رجل ويكشف أبعاد شخصيته وما نتج عن تلك السيرة الحياتية من علاقات.
وأضاف: يلجأ ملوك في رسم شخصياته الروائية إلى طريقة الرسم الكلي تكون الشخصية فيها منسجمة مع تصرفاتها وسلوكها الانفعالي، فتأتي ردات فعلها منسجمة مع طبيعة الموقف وحجمه، وطريقة التخالف وفيه تكون ردة فعل الشخصية على تناقض مع الموقف الذي لا يتناسب والحالة الانفعالية التي تكون عليها الشخصية.
وعن أنماط الحدث الروائي يقول العرفي: يعتمد ملوك على طرائق متنوعة في سرد أحداث روايته منها:الطريقة التقليدية التي تعتمد على سرد الأحداث من نقطة البداية ثم يتطور بأحداثه وشخوصه تطوراً أمامياً متبعاً المنهج الزمني في تسلسل الأحداث.
أما الطريقة الثانية، فتبدأ من النهاية ثم تعود وفق تدرج متسلسل في الأحداث إلى نقطة البداية وتدعى الفلاش باك، وقد يعمد إلى طريقة التداعي فيبدأ من نقطة معينة ويتأخر حسب قانون التداعي وكل هذه الطرق متروكة لعبقرية الكاتب وتمكنه من أدواته.
وأخيراً: هذا غيض من فيض مما تناوله الدكتور العرفي وقد اختتمت الندوة بعدة مداخلات أغنتها، وتحدث كل منهم عن رؤيته النقدية في أعمال الروائي عبد الغني ملوك.

آخر الأخبار
التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات ميسي يتحدى الزمن ويُخطط لمونديال (2026)  مونديال الناشئين.. (48) منتخباً للمرة الأولى ونيجيريا (الغائب الأبرز)  اللاذقية تُنظِّم بطولة الشطرنج التنشيطية  ملعب في سماء الصحراء السعودية سوريا في بطولة آسيا للترايثلون  "بومة" التعويذة الرسمية لكأس العالم تحت (17) سنة FIFA قطر  رسمياً.. سباليتي يخلف تودور مدرباً لجوفنتوس بطولة الدرع السلوية.. الشبيبة وحمص الفداء إلى المربع الذهبي "ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا