لوحات تفرد أكفها للدعاء.. للنجاة من النيران

الثورة – عبير علي:

يحمل الإنسان وطنه في قلبه أينما ذهب ومهما ابتعد، فكيف إذا كان فناناً مرهف الإحساس، والوطن هو سوريا القلب والروح، هذا ما عبّر عنه الفنان عمرعزت هبرة في تصريح لصحيفة الثورة، معتبراً أن الفنان كتلة من المشاعر والأحاسيس، لا تعنيه المسافات، ولا بدّ أن يكون جزءاً من الحالة الإنسانية حتى لو كان بعيداً عنها، فكيف لو الحالة بوجعها وألمها كانت في وطنه الأول، ورغم أنه يعيش في دولة الإمارات منذ أربع وأربعين عاماً، إلا أن المُصاب أحرق قلبه كما أحرق كلّ القلوب.

وأشارإلى أن ما يعانيه أهلنا اليوم من حرائق كان لابدّ من تجسيده ليبقى شاهداً، إذ سيطرت النيران على أجمل بقعة من وطننا، هجرّت البشروقتلت الحيوانات، وأحرقت النباتات والشجر، ويبقى المصاب كبيراً رغم كلّ ما قدّمته الدولة والمواطن والدول الصديقة من مساعدات.

جسد الفنان هبرة الحرائق بعملين الأول عبّرعن عنف النيران وقساوة المشهد، وكيف سيطرالخوف والحزن والألم عليه، وكيف أُغلقت كلّ أبواب الأمل بوقف نزيف الحرائق.

ومع استمرارالحرائق بنطاق أوسع وبسرعة أعلى، لم يجد الفنان غبرة سوى التعبير بلوحة أخرى ومشهد آخر أظهر فيه التوسل إلى الله، تشاركه هذا التوسل كلّ الأشجار وهي رافعة أيديها، فاردة أكفها تطلب الدعاء والنجاة من النار.

ونوه بأن العمل كان سريعاً بسرعة انتشارالنيران، التي أضاعت التفاصيل الدقيقة لغاباتنا، فجاء المشهد معبّراً عما وصل إليه الحال، ويظهر فيه بعض الحيوانات الهاربة من ألسنة النيران، استخدم فيه ألوان الأكرليك والكانفس، وهو بمقاس 70×50 سم، كما استخدم فيه تقنية خاصة في ملمس اللوحة، لتعبرعن عمق المأساة، وكيف ستحفر في ذاكرتنا للأبد.

وختم مؤكداً أن الأمل بالله كبير وبفضل المخلصين، ستزهرأرضنا من جديد.

وكان الفنان عمرعزت هبرة سبق وقدّم أعمالاً عن هجرة أهلنا وهروبهم من الحروب، وأخرى عن الزلزال المدمر الذي ضرب أرضنا.

آخر الأخبار
السفير الألماني يدعو إلى تجديد التبادل التجاري مع سوريا   المراهق.. فريسة بين تنمر المجتمع والعالم الرقمي  اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة