أردوغان… مآزق بالجملة

ثورة أون لاين :

من مأزق إلى آخر يورط أردوغان نفسه أمام شعبه بعد خسارة حزبه الأغلبية البرلمانية في الإنتخابات الأخيرة ويحاول كسر شوكة الأحزاب الأخرى لترهيبها قبل الانتخابات المعادة قسراً ويخِّون بعضها الآخر ويضرب جزء من الشعب التركي ويحدث الفوضى في الشارع التركي، لعله يستفيد من الإرهاب في الداخل كما يستفيد منه في الخارج، في سورية والعراق على وجه التحديد بالدخول المباشر في الحرب المفروضة على سورية والتي بدأت من الأراضي التركية مع فتح حكومة حزب العدالة لأراضيها معبراً ومستقراً للمسلحين والسلاح وتدخلت بقواتها بشكل مباشر في الحرب على سورية، بالتمهيد المدفعي تارة في ريف اللاذقية، والتدخل المباشر في دعم الإرهابيين وإسنادهم في احتلال مدينة إدلب وجزء من ريفها ومحاولة التمدد ما أمكنها ذلك لفرض نظرية أردوغان في إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري والسيطرة على جزء من أراضيها وإقامة كانتون للإرهابيين تكون قاعدة ومنصة لاقتطاع جزء من الأراضي السورية لاحقاً وتحقيق أطماع رئيس متعطش للسلطة ولو على حساب الشعب السوري بعد أن استباح دماء أبناء وطنه لكسب معركة انتخابية أبلغه فيها الشعب التركي بنتائجها ولم يرضى.
فقد جاء الدخول الروسي على خط محاربة الإرهاب في سورية ليزيد من مآزق أردوغان ويعمق من حفرة سقوطه المدوي بعد أن شارك في تدمير مقدرات الدولة السورية بلعب دور سلبي جداً منذ اندلاع الحرب المفروضة عليها قبل أربع سنوات.
وقد تسببت الغارات الجوية الروسية على التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة وسواها من مجموعات تدعمها تركيا على حدودها ليوقف التدخل التدميري لأردوغان في سورية.
وهو الآن ينتظر الانتخابات البرلمانية التي أصر على إعادتها والتي تعتبر الحبل الوحيد الذي يمكن أن ينقذه من ورطته إذا استطاع أن يحسّن من نتائج حزبه فيها، وإلا فإن حسابات أردوغان وحزبه ستصبح في مهب الريح العاتية القادمة هذه المرة مع عودة المرتزقة الهاربين إلى حدوده وليتحمل نتائج تدخله الكارثي في المنطقة ويلتف حبل أفعاله ودعمه للإرهاب حول عنق حزبه الرافض لكلمة الشعب التركي الذي مل من سياسات حزب الإخوان الأردوغاني الذي كلف تركيا وشعبها الكثير من الدماء والتراجع الإقتصادي والعداء لدول الجوار دون سبب يقبل به الشعب التركي.

أحمد عرابي بعاج

آخر الأخبار
مؤتمر "سكريبت" في حلب.. صناعة محتوى وطني في عصر التأثير الرقمي تظاهرات بروكسل.. صرخة لوقف "مشروع تدمير الأوطان" من قبل وكلاء النظام الإيراني  وزير المالية يعلن فتح صفحة جديدة لملف القروض المتعثرة تعزيز التعاون بين وزارتي التربية في سوريا وتركيا الأمن الداخلي بريف دمشق يحبط عملية تهريب أسلحة إلى مناطق “قسد” الداخلية ترحب بتقرير "العفو" الدولية حول الأحداث في السويداء بينهم "المخلوع".. فرنسا تصدر 7 مذكرات توقيف ضد مسؤولين من النظام البائد مدخل دمشق الشمالي.. أرصفة جديدة وتنظيم مروري لتحسين الانسيابية محافظة دمشق: معالجة الانحدارات وتعزيز السلامة الانشائية في "مزة 86" بعد ترميمه بحجر اللبون.. عودة المشاة إلى شارع الأمين أردوغان: لن نترك سوريا وحدها وسنقف إلى جانبها دائماً سوق البيع في المعرض..إقبال على الغذائيات والشركات الصاعدة نحو الواجهة "غلوبال بيس ميشن" الماليزية..من الإغاثة الطارئة إلى دعم التنمية المستدامة في سوريا وزير المالية: خطوات جديدة لتحسين صرف رواتب المتقاعدين "الذرية" تعثر على آثار يورانيوم في موقع بدير الزور وتؤكد تعاون دمشق الجوز في طرطوس.. بين مشقّة الجني وغلاء الأسعار هل تقدم قمة "شنغهاي" نموذجاً جديداً للعلاقات الدولية محوره الصين؟ تحسين التغذية الكهربائية في دوما سوريا وإيطاليا.. تعزيز مسار العلاقات والتواصل لخدمة المصالح المشتركة تخفيضات تصل إلى 40بالمئة.. إقبال كبير على بازار "عودة المدارس" في طرطوس