ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
يبدو أن أجهزة الرقابة التموينية استسلمت للأمر الواقع ورفعت الراية البيضاء معلنة إفلاسها المطلق فيما يتعلق بضبط الأسعار والأسواق….!!
من يراقب حركة السوق وارتفاع الأسعار الجنوني يدرك تماما أن المواطن غير قادر على التكيف….!!
فتجار الأزمات أكلوا الأخضر واليابس ولم يتركوا حتى «الفتات»…!!!
ولأننا وصلنا الى هنا…لا بد من المكافحة الحيوية…فمؤسسات التدخل الإيجابي» سندس –الخزن والتسويق» باتت ملاذا آمنا للمواطن هربا من اضطهاد السوق و تجاره!!
ولأنها كذلك بعد عودة الثقة اليها… بات من الضروري أن تقوم تلك المؤسسات بتوسيع رقعة انتشارها على كافة الأراضي السورية عبر فتح مراكز جديدة على غرار خطوة سندس في جرمانا مثلاً التابع لشركة «سندس» والذي يضاهي بترتيبه وتوسيع تشكيلته أفخم المولات في العاصمة… وإن بقيت ملاحظات على حكاية الأسعار وما يتم تداوله..!!!
نحن نعرف أن لا سبيل لخفض الأسعار في ظل هكذا أزمة إلا عبر تفعيل دور المنافسة وإعادة دورة الإنتاج وتشجيع الصناعيين الى اعادة تشغيل منشآتهم بعد منحهم ميزات اضافية وتسهيل معاملاتهم…بدلا من تعقيدها في ردهات مؤسسات حكومية همها الوحيد وضع العصي في العجلات…!!!
إذاً نحن اليوم أحوج من أي وقت مضى الى عقليات منفتحة تعمل لصالح البلد والمواطن وعليها أن تضحي قليلاً من أجل ذلك بالتخلي عن مصالحها الضيقة والشخصية!!!
البعض يقول :أين ستجد هؤلاء…؟!!
الرد يكون: هناك الكثير…. فكما أن هناك مواطنين صبروا على بلدهم وضحوا من أجله وقاوموا معه الإرهاب… هناك مسؤولون قادرون على العمل والتضحية…!!
المشكلة هنا تكمن في الاختيار.. تكمن في التقييم….تكمن في الحسومات…
هنا رفعت الأقلام… وجف حبرها….!!