هل كان قرار وزارة التربية الذي صدر منذ يومين بخصوص تحديد الأول من أيلول موعداً لافتتاح المدارس للعام الدراسي 2019-2020 في محله؟
لا شك أن الوزارة ستجيب.. نعم في محله ولولا ذلك لما قمنا بإصداره، ولما استمرينا باعتماد هذا التاريخ منذ ثلاث سنوات وحتى الآن، أما معظم الطلاب وأهاليهم، ومعظم الجهازين الإداري والتعليمي في المدارس ومديريات التربية، وكل أصحاب المنشآت السياحية والفندقية فسوف يجيبون..كلا ليس في محله لأسباب عديدة تتعلق بالطقس ووضع المدارس والمناهج ..وووو..الخ
وتوضيحاً وتأكيداً لجواب المعارضين لهذا الموعد المبكّر نشير إلى أن معظم من تواصلنا معهم بهذا الخصوص من هؤلاء خلال اليومين الماضيين طرحوا أسباباً موضوعية جديرة بالنقاش وأخذها بعين الاعتبار من قبل الوزارة التي يفترض أنها حريصة على أن يكون قرارها إيجابياً للعملية التربوية وألا تكون له منعكسات سلبية سواء على التلاميذ والطلاب بكل مراحل دراستهم أو على المجتمع أو على أي جهة.
من هذه الأسباب أن درجات الحرارة تكون في شهر أيلول من كل عام وخاصة في النصف الأول منه مرتفعة، وهذا الارتفاع يترك آثاراً سلبية على الطلبة داخل قاعات التدريس بسبب الازدحام في معظمها، حيث تضم كل قاعة صفية في العديد من مدارس طرطوس -على سبيل المثال -أكثر من خمسين طالباً كل ثلاثة منهم يجلسون على مقعد.. وبسبب عدم وجود أي مكيفات أو مراوح أو حتى ستائر في هذه القاعات كما هو الحال في الدول المتقدمة التي تبكّر في افتتاح مدارسها، ومن ثم الحد من نشاط التلاميذ والطلاب ومن قدرتهم على التفاعل والتركيز في الصف.
ومنها أيضاً عدم حاجة المنهاج لهذه المدة الطويلة كما يؤكد العديد من المدرسين، وحاجة الأهل والطلاب والمعلمين لعطلة صيفية أطول لأسباب لا داعي للتفصيل فيها، إضافة لحاجة القطاع السياحي الذي يتعافى يوماً بعد يوم، والحاجة للمزيد من التواصل بين المحافظات لهذه العطلة..الخ
نكتفي بهذه الأسباب ونعتقد أن إعادة النظر بالموعد المحدد في ضوئها -ولو أدى ذلك إلى التأخير لأسبوع أو أسبوعين في اختتام العام الدراسي -هو مطلب أغلبية المواطنين.. فهل تحترم الوزارة رغبة هؤلاء أم أنها ستبقي على الموعد دون أي تعديل؟
هيثم يحيى محمد
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016