يقول الخبر : أطلقت شركة صينية، سيارة من نوع جديد للعام 2019 في سورية علما ان سعر هذه السيارة 8ر12 مليون ليرة.
قبل الأزمة التي عصفت بالبلاد كان امتلاك السيارة من السهولة بمكان وقد بدأت الشركات سباقها لإرضاء الزبون بتقديم عروض مغرية جداً, وبات بإمكان أي مواطن راتبه لا يتجاوز العشرة آلاف ليرة في ذلك الوقت أن يشتري سيارة حيث وصلت بعض أقساط السيارات الشهرية وبدون دفعة أولى إلى الخمسة آلاف ليرة..
ذهب حلم امتلاك السيارة مع بداية الأزمة…اما الان ومع انتهاء السنوات العجاف الى غير رجعة، فإن عودة صالات ووكالات ومصانع السيارات للعمل يجعلك تشعر بالسعادة ظاهريا وهو يعني أن سورية تسير في الطريق الصحيح وتتعافى بسرعة قياسية من المحنة التي ألمت بها ,ولكن نظرة فاحصة على أسعار السيارات في هذه الصالات المختلفة يدلك على أن امتلاك سيارة في سورية عاد حلما للمواطن بسبب سعرها الكبير جدا والذي لا يقوى على دفعه إلا أصحاب الثروات… والمفارقة كما ورد في الخبر الآنف الذكر أن السيارات الصينية التي كانت ملاذ المواطن الأكثر فقراً في سورية لم تعد كذلك، هل يعقل أن يصل سعر بعض انواعها إلى أكثر من 12 مليون ليرة سورية… كيف ذلك!؟
فمن يسعر ومن يجمرك وكيف تحسب هذه الرسوم حتى ترفع سعر السيارة الى هذا المستوى ام ان الارباح الضخمة تذهب الى جيوب اصحاب صالات السيارات ومستورديها، لذلك يجب العودة إلى البدايات عندما امتلأت السوق السورية بالسيارات من كل حدب وصوب ومن كافة الانواع والأشكال وأصبح هذا السوق كل يغني على ليلاه اي يبيع على هواه ما استوجب تدخل الدولة ونشر البيانات الجمركية لهذه السيارات حتى يعرف المواطن هل هو مغبون وكم ثمنها الحقيقي وما هي الرسوم والضرائب التي تفرض عليها فهذا حقه ,أما أن نسعر خبط عشواء فهذا هو الظلم والاجحاف بعينه.
ان امتلاك سيارة خاصة حلم يراود الجميع دون استثناء , فليس هناك إنسان لا يرغب بالرفاهية وإلا فهو عدو نفسه أو غير متوازن , لذلك يجب على من يهمه الامر من اصحاب النهي والأمر ان يبذلوا كل ما يستطيعون واستطاعتهم كبيرة جدا لتحقيق حلم هذا المواطن المتعب من خلال وضع آليات تضبط عملية شراء واستيراد السيارات وان تسعر بسعرها الحقيقي فقط او مع زيادة بسيطة فقط.
ياسر حمزة
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016
تحدث في بعض الدول عمليات متفرقة، قاتل يقتحم مدرسة، محتجزون في دار سينما، إطلاق نار على مواطنين في مرفق عام. تقوم الدنيا ولا تقعد، تتحرك الأمم المتحدة، منظمات حقوق الإنسان، هيومن رايس تستنكر وتطالب بالعقاب السريع.
في سورية يُحْرَقُ أهلنا في عدرا بالفرن، يغيب صوت العالم، وأينما حل الإرهابيون تقطع الرؤوس وتتدحرج بين أرجلهم. والعيون عمياء والآذان صماء، والأفواه بكماء، تغيب الأمم المتحدة، وتحتجب منظمات حقوق الإنسان، وتتوارى هيومن رايس.
قذائف التحالف الأميركي، كم أفقدت الحياة لعشرات بل مئات الأُسَرْ، أما بنو صهيون فقذائفهم تُهدي أطفالنا الموت، كلما دَحَرَ الجيش العربي السوري الإرهاب والغزاة، لاستعادة ملامح الوطن المهيب، المعشوق منذ الصرخة الأولى، وأول نفس من هوائه.
غفت العيون البريئة تنتظر صباحاً جديداً؛ لم يأتِ!!؟ رغم النوم في حضن الأم حيث الأمان والسكينة، لكن الشمس رغم إشراقها غابت منها خيوط الحياة التي تمنح، عن أسرة صحنايا الصغيرة، لتشيع الرضيع ووالديه، أين هيومن رايس أين حقوق الإنسان؟!.
في التفجير الكبير الأول في دير الزور استشهد المهندس، ذنبه أنه وضع سريره تحت النافذة ليقضي بقطعة من زجاجها المتكسر تحز وريد عنقه، فيودع حياة كان يرسم مستقبله فيها ليسعد أسرته ويتم مشاريع وطن، بقاياها على مرسمه المنزلي.
تعود ذات الصورة، وتقضي الأسرة السعيدة، بقذيفة من بارجة الخذلان تعوم على سطح المتوسط، قوة ضغطها تكسر الزجاج حيث يختبئ الموت في شظاياها، والعالم أصم، أبكم، أعمى، ليت الأمم المتحدة تقر بعجزها، لنخرج إلى طرائق تحفظ حق الشهداء.
هل نستباح في ضرب خاطف، يظن العدو الصهيوني أنه يحقق فيه رسالة للإرهاب بأنه ما زال الظهير القوي له، وليتم معركته حتى النهاية وهو غافل عما يفعلون به، يزجون به في أتون نار حيث لا مفر، والموت الزؤام محقق لا محال.
ماذا حل بكم أبناء سورية، أصحاب الباب المفتوح لكل من ضاقت عليه دنياه.. الإخوة اللبنانيون. ما عادوا يحتملون بقاءكم، ضاقت عليكم الدنيا بما رحبت، فهم مثل كل من ظننتم أن طوق النجاة في ديارهم، ضجروا من وجودكم، بغياب المنَحْ.
الكل يريد قطع شرايين الحياة عن أبناء سورية، أميركا بالحصار الجائر أحادي الجانب، والأمم المتحدة ومؤسساتها، تصمت حيال قطع المساعدات عن دول اللجوء وتضيق ذرعاً تلك الدول، رغم أن السوري شهم ومنتج أينما ذهب وليس عالة عليهم.
ما بال العالم يحتكر اللؤم ويوزعه على الشعوب، مادة وحيدة بالمجان من مخزونه، ذاك ما كان يوماً مصادفة، هو من خطط الترويج للتذمر من السياسة الرسمية، قد تفلح وتجد سوقاً في أي مكان، إلا سورية الأبية، التي تفشل مشاريعهم الواحد تلو الآخر.
متى سيفهم الصهاينة أن النجيع الطهور لأبناء (السيدة) سورية مُرٌّ، ولا يصلح لخبز أعيادهم، وليقرؤوا جيداً أن كل قطرة دم من طفل، ومن شهيد وجريح، تذكرنا دائماً أن الصهاينة هم عدونا الأول، وبوصلتنا لا تخطئ إبرتها وجهة العدو الصحيحة.
متى يستفيق الغير ويثوبوا لرشدهم، ويعترفوا بالجميل، الذي آن أوان رده للسيدة التي رغم معاناتها، ما زالت جامعاتها ومساكنها تزخر بأبنائهم، ولا يطيب لهم قوت إلا من منتجها، سورية السيدة التي ما نسيت الرضيعة إيمان حجو ولن تنسى رضَّعنا
هل سنظل طويلاً على ذات المنوال، نستقبل بكامل الحفاوة، ونودع بذات التكريم، أم لا بد من وقفة مع الذات، وننطلق للبدء بالتعامل بالندية المطلوبة، ما عارضني فيه يوماً، كامل فريق العمل ونصب أعيننا دم أبريائنا من كبار وأطفال والرضّع بالذات.
شهناز فاكوش
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016