مــــن تحــت الــــركام ينــهض الأمـــــل

 

 

من بين ركام الدمار الذي خلفه الإرهابيون في كل المناطق التي دنسوها ،وبهمة وإصرار جيشنا العربي السوري على تطهيرها وبنظرة مستقبلية ،سطع الأمل ،وبدأ شبابنا وشاباتنا برسم لوحات فنية تصور الأمل لحياة حرة كريمة في غير منطقة ،واليوم كان الحدث في بقعة غالية من وطننا العزيز ، وبمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة ووحيها رسمت يد الفنان سعيد غنيم لوحات فنية من مواد أولية جمعها من بين ركام المنازل التي دمرها الإرهابيون التكفيريون تم عرضها في قاعة السادس عشر من تشرين بفرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي حيث قال الفنان سعيد غنيم في معرض حديثه : المعرض يضم عشرات اللوحات الفنية التي قمت بصنعها مستمدا فكرتي من جعل هذا الركام نموذجا لقصة صمود وتحدي وأمل بحياة كريمة وأملا بعودة الأمور كما كانت ،لا كما أرادها الإرهابيون في تحطيم إرادتنا وصمودنا وحلمنا في العودة كون المخيم له خصوصية حيث يضم آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين يتوقون للعودة إلى بلدهم فلسطين المحتلة ،فهذا الحلم ما زال ماثلا أمام أبنائها صغيرهم قبل كبيرهم .
لذلك أردت أن أجعل من لوحاتي هذه تصورا ومنطلقا ونقطة العبور إلى فلسطيننا المحتلة من هذا المكان ، فحلم العودة قد لاح وتجذر مجددا في الأفق مذ حرر أبطال جيشنا العربي السوري كل المناطق التي دنسها الإرهابيون، وخاصة المخيم والعمل حاليا على إعادة الأهالي إليه،ذلك من شأنه كسر مخططاتهم العدوانية الهادفة إلى تهجيرهم عبر أصقاع العالم وإبعادهم عن وطنهم الأم فلسطين ،و مؤكدين أن دروس تشرين التصحيح ورؤيتها ما زالت ماثلة في العقول والقلوب ، و ستبقيه نقطة العبور إلى فلسطين رغم كل المحاولات الفاشلة التي يقوم بها أعداء الحرية ،فمع كل لوحة حكاية تحكي قصة صمود وإصرار على البقاء وتأكيد على إعادة وأعمار ما دمرته يد الإرهاب الآثم ،ناهيك عن لوحات جسدت اللحمة الوطنية والتلاحم السوري الفلسطيني في كل بقعة من سورية الحبيبة ولأن فلسطين هي قلب سورية كانت لوحة لفلسطين في قلب الخارطة السورية مستوحاة من وحي و روح تشرين لأن القضية الفلسطينية كما جسدتها النظرة والرؤية الاستراتيجية لسورية التصحيح هي القضية المركزية ،تلك الرؤية التي فتحت الآفاق لمناخ قومي مقاوم تجلى فيما تجلاه على الأرض صمود وتصدي ضد الهجمة الحاقدة على سورية ومواقفها الوطنية والقومية وعلى المقاومة الوطنية الشريفة في أكثر من مكان ،كما قمت بتصميم لوحات أخرى مثلت نماذج للبيئة الشعبية والتراث الشعبي لبلاد الشام ككل واحد متشابه، وكذلك لوحات توحي بالعودة إلى الوطن الآتي لامحالة.

يحيى موسى الشهابي
التاريخ: الخميس 21-11-2019
الرقم: 17128

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان فوضى ارتفاع الأسعار مستمرة.. حبزه: التجار يسعرون عبر الواتس آب مستشفى جبلة الوطني.. خدمات مستمرة على الرغم من الصعوبات "مغارة جوعيت" جمال فريد لم يلتفت إليه أحد!