تسوية أوضاعها أصبح ضرورياً لضبط عملها… الآبار المخالفة بدرعا تساهم بدعم الأمن الغذائي الوطني وتوفير آلاف فرص العمل
الثورة أون لاين – تحقيق جهاد الزعبي
طالب أصحاب الآبار المخالفة المسجلين لدى مديرية الموارد المائية بموجب طلبات رسمية بضرورة تسوية أوضاع آبارهم ، ومنحهم الترخيص بحيث يتم وضع عداد على كل بئر لتحديد كمية الاستهلاك وضبطها فيما يخص المحاصيل الاستراتيجية مثل الأشجار المثمرة والقمح وفول الصويا والذرة ودوار الشمس التي تنتح محاصيل علفية وزيت نباتي .
* تساهم بدعم الأمن الغذائي الوطني :
ولفت أصحاب الآبار انهم جاهزون لدفع رسوم لخزينة الدولة مقابل تسوية أوضاع آبارهم من أجل استقرار العملية الإنتاجية الزراعية خاصة وأن تلك الآبار تنتج مئات الآلاف الأطنان من الخضار الصيفية والشتوية ، وثمار الأشجار من العنب والرمان واللوزيات والفواكه والقمح البطاطا وغيرها من محاصيل تدعم الأمن الغذائي الوطني ، وتساهم في صمود الوطن بوجه الحصار الجائر .
* مصدر عيشهم :
وبيَّن بعض المزارعين أن تلك الآبار هي مصدر عيشهم ، وتتيح عشرات الآلاف من فرص العمل ، ولابد من إيجاد صيغة لتسوية أوضاعها وفق نظام محدد من قبل الموارد المائية والزراعة ، وتحديد المساحات المسموح زراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية والأشجار والمحاصيل العلفية والزيتية .
وبيَّن بعض أصحاب الآبار في مناطق ( مليحة العطش ونامر وبصر الحرير ) أنهم ينتظرون قرار تسوية أوضاع آبارهم بفارغ الصبر من أجل استقرار العملية الإنتاجية ، وهم مستعدون لتنفيذ تعليمات الموارد المائية ، وتركيب عدادات لضبط استهلاك المياه ، وتحديد المساحات المسموح زراعتها ، والتركيز على زراعة المحاصيل الاستراتيجية فقط وتركيب الطاقة الشمسية لضخ المياه لتوفير الكهرباء والمحروقات . منوهين أن آبارهم تقع في القسم الجنوبي لحوض اللجاة المائي الذي مازال بكراً وبعيداً عن محاور المياه الجوفية المغذية لبحيرة مزيريب والعجمي وزيزون .
* الموارد المائية ننتظر التعليمات :
وللوقوف على حيثيات هذه القضية العالقة منذ سنوات عديدة ، أشار مدير الموارد المائية بدرعا المهندس منير العودة أنه يوجد بالمحافظة أكثر من ٣٥٠٠ بئر مخالفة أغلبها تم حفره خلال سنوات الحرب على سورية بسبب عدم تمكن عناصر المديرية من مراقبة وقمع عمليات الحفر المخالف كونها كانت تقع بمناطق ساخنة ، وهذه الآبار تساهم في عملية الإنتاج الزراعي من خضار متنوعة وأشجار مثمرة ومحاصيل استراتيجية مثل القمح والبطاطا والبندورة وغيرها من محاصيل علفية تساهم بتوفير الأعلاف للثروة الحيوانية .
لاقتاً أن تلك الآبار وتحديداً الواقعة بحرم بحيرة مزيريب وزيزون والعجمي أدت لتراجع غزارة بعض الينابيع الجوفية خلال موسم الصيف ، وحول إيجاد آلية لتسوية وضبط عمل تلك الآبار دون اللجوء لردمها وحرمان آلاف الأسر من العمل الزراعي ، لفت العودة أن هذا الأمر بيد الجهات المعنية وقد قامت المديرية منذ أكثر من عام ونصف بفتح باب التسجيل وتقديم طلبات لأصحاب الآبار المخالفة بتوثيق آبارهم لدى المديرية على أمل إيجاد حل لها مستقبلاً .
* لابد من تسوية أوضاعها :
وبيَّن نائب رئيس اتحاد فلاحي درعا محمد هاشم الجندي أن الآبار المخالفة أصبحت أمراً واقعاً ، وتساهم في تشغيل عشرات الآلاف من العمال الزراعيين ، وتنتح مئات الآلاف من الأطنان من مختلف أصناف الخضار والأشجار المثمرة والقمح والمحاصيل العلفية ، وتدعم الأمن الغذائي الوطني وخاصة ونحن نعيش في ظل حصار دولي جائر من قبل الدول المعادية ، يهدف لتجويع وتركيع الشعب .
مؤكداً على أهمية إيجاد تسوية لأوضاع تلك الآبار وضبط عملها وتحديد المساحات المسموح بزراعتها ونوعية المحاصيل التي سيتم زراعتها ووضع عدادات لضبط استنزاف المياه وتشغيلها بالطاقة الشمسية .
* وأخيراً
يلتمس أصحاب الآبار المذكورة من الجهات المعنية تسوية أوضاع آبارهم ، وتشجيع الزراعات الاستراتيجية عليها ودعم الاقتصاد والأمن الغذائي الوطني ، بالإضافة لتشغيلها لعشرات الآلاف من الأيدي العاملة