ثقافة وتأهيل

 

لعل إحدى مشاكل رياضتنا وخاصة كرة القدم، غياب الثقافة الرياضية لدى كل أطراف اللعبة، الثقافة التي أساسها المنافسة الشريفة والتسليم بأن الرياضة فوز وخسارة، وأن أي مباراة هي عبارة عن منافسة يجب أن تكون شريفة تبدأ وتنتهي بكل ود ومحبة بين المتنافسين.

هذه الثقافة التي نتحدث عنها مفقودة عموماً، لنرى في كل المباريات اعتراضات وشحن، والملفت أن الاعتراض يكون على أي قرار حتى رمية التماس التي يراها كل لاعب أو كل فريق أنها من حقه، والاعتراض لايقف عند اللاعبين بل نراه من إداري أو مدرب أو جمهور على المدرجات، فأي رياضة هذه التي لا يُقبل فيها أي قرار؟.

وهذه المشكلة التي يمكن أن نسميها مرضاً ترجع إلى أسباب عديدة، وأول هذه الأسباب أن الأندية لا تقوم على أسس سليمة، إذ يجب أن يرافق العملية التدريبية عملية تربوية عندما يتعلق الأمر باللاعبين الصغار في الفئات العمرية، ومما يجب أن يتعلموه احترام المنافس واحترام قرارات الحكام وعدم الاعتراض بأي شكل من الأشكال، لأن هذا من سوء الخلق من جهة، ومن جهة أخرى وكما نرى في كل البطولات العالمية الاعتراض لا يفيد في شيء ولن يغير الحكم قراره مهما كان، بل على العكس الاعتراض يؤدي إلى التوتر وعدم التركيز وضياع الوقت، وهذا ليس في صالح الفريق.

لذلك نرى أنه من المهم إقامة دورات تأهيل وثقافة لكل أطراف اللعبة، وهذه الدورات تقام باستمرار وفي كل عام ومع بداية كل موسم، ومن المهم ألا تكون هذه الدورات تقليدية مملة، بل يجب فيها اتباع السبل التي تؤدي إلى ترك أثر إيجابي عند الحضور. كما يجب التشدد في العقوبة على المعترضين، والبداية من إدارات الأندية التي يجب أن تحذر إدارييها ومدربيها ولاعبيها من الاعتراض تحت طائلة الغرامات، وهذا يمكن أن يكتب شرطاً من شروط العقود التي تبرمها الأندية مع هؤلاء، وإذا ما كان ذلك نعتقد أننا سنعالج جزءاً كبيراً من هذه المشكلة القديمة.

ما بين السطور – هشام اللحام

آخر الأخبار
الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟