فرضت علينا الظروف الراهنة من جراء الحرب العدوانية والحصار الجائر أعباءً فوق قدراتنا ومهام حياتية تفوق طاقاتنا ، وأسرت حياتنا بركض روتيني وراء ما يسد الرمق ويمسك قسوة الحياة الى حد ما،لطالما غرقنا في دوامة الحصار لأرواحنا وأجسادنا بكم هائل من الأعمال التي لاتنتهي ولاتترك لنا فرصة للراحة أو الاسترخاء بعض الشيء.
يشكو أغلبنا من إحساسه بعقدة الذنب حين يخلد للراحة لأن لاوقت لديه ليهدره، بينما تنتظره أكوام من الالتزامات ليقوم بها، ويجد سعادة لاتقدر بثمن في إتمام عمله والتزاماته الأسرية والمهنية والمجتمعية على غاية مايمكن من الكمال.
من المؤكد أن التحدي في هذا الزمن الصعب بمواصلة العمل لتأمين حياة كريمة أقوى وأجدر بالنصيحة، ولكن الأجدى أمام ضغوطات نفسية كثيرة ألانحرق أنفسنا بأمراض الانهيار والتوتر والقلق فلن ينفعنا لحظتها إجهاد عقولنا وأجسادنا بانشغال دائم .
ولكي نستعيد نشاطنا و نركز أكثر وننجز أفضل، علينا أن نستمتع بأي نشاط نحب..أن نهتم بأنفسنا..بأرواحنا ونقتنص أوقاتاً للضحك والمرح ..نأخذ عنوة قسطاً من الراحة بأي ثمن فلكل منا متطلباته واحتياجاته ولاهوادة فيما نراه ضرورياً لصحتنا الجسدية والنفسية لاستئناف العمل بعزيمة ونشاط.
عين المجتمع- رويدة سليمان