وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري دينا الحمد:
بانتظار رد واشنطن وحلف الناتو على الضمانات الأمنية التي طالبت بها روسيا، تعمل الولايات المتحدة والأطراف الغربية على تأجيج الأوضاع في أوكرانيا بدلا من العمل على صياغة رد مكتوب يهدئ المخاوف الروسية، وينزع فتيل الانفجار المحتمل، حيث تدفع القوى الغربية لمزيد من الحشود العسكرية لزيادة الضغوط والتهديدات ضد روسيا.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن يخطط لنشر آلاف الجنود الأميركيين إضافة إلى سفن حربية وطائرات لحلف الناتو في دول البلطيق وأوروبا الشرقية.
وأفاد موقع حلف شمال الأطلسي على الإنترنت، اليوم الاثنين، بتعزيز وجوده في أوروبا الشرقية فيما يتعلق بالوضع حول أوكرانيا، مشيراً إلى أنّه يعمل على وضع القوات في حالة استعداد.
وجاء في البيان أنّ حلفاء الناتو قاموا بتنبيه القوات ونشر سفن وطائرات حربية إضافية في مواقع بأوروبا الشرقية.
يأتي ذلك في وقت أمرت فيه الخارجية الأميركية عائلات دبلوماسييها في سفارتها في أوكرانيا بمغادرة كييف، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى أوكرانيا.
وأضافت الخارجية الأمريكية أنه يتعين على جميع المواطنين الأمريكيين المتواجدين في أوكرانيا التفكير في المغادرة خوفاً من تهديد روسيا بعمل عسكري. على حد تعبيرها.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يستخدم أوكرانيا كأداة لتعزيز مصالحه في المنطقة وكحقل للتجارب، كما دعت إلى التوقف عن نشر ما وصفته بالهراء فيما يتعلق بأوكرانيا، وأكدت أن دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” هي من تقوم بتصعيد التوتر.
هذا وترفض روسيا دائما اتهامات الغرب وأوكرانيا لها بـ “الأعمال العدوانية”، معلنة أنها لا تهدد أحدا ولا تنوي الهجوم على أحد. وأشارت إلى أن التصريحات حول “العدوان الروسي” تستخدم كحجة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية. وحذرت روسيا باستمرار من مخاطر “العسكرة” الغربية لمنطقة شرق أوروبا بما في ذلك نشر الصواريخ وتحشيد القوات وتقديم الدعم العسكري لبعض الأطراف، بما يهدد أمن البلاد القومي، خاصة في ظل ضغط الحلف العسكري الغربي للتوسع نحو أراضيها.