خطوة رائدة قامت بها مديرية تربية ريف دمشق عندما كرمت 12 مديراً متميزاً، أثبتوا نجاحهم في عملهم وحققوا نتائج إيجابية في مدارسهم على مستوى تطوير العملية التربوية بما انعكس على نجاح وتفوق التلاميذ.
فالمدير في مدرسته إما أن يكون مفتاحاً للنجاح أو أن يكون مفتاحاً للفشل، فهو حجر الأساس الذي تقوم وترتكز عليه العملية التعليمية بالكامل، وبقدر ما يكون ذلك المدير ناجحاً ومتمكناً وقادراً على الإمساك بكل خيوط العملية التعليمية، بقدر ما يكون النجاح والتفوق والانضباط هو عنواناً لمدرسته وتلاميذه ومعلميه.
من هنا يأتي تكريم المدير الناجح، و المعلم المتميز، و التلميذ المتفوق، ليكون دافعاً له من أجل تعزيز نجاحه وشحذ همته وقدرته على العطاء والتميز والابداع، كما يعتبر تكريم الناجحين والمتميزين وجهاً من وجوه محاسبة المقصرين ورسالة تحريضية وتحفيزية لهم لتلافي التقصير والنهوض بالعمل.
إنّ الثناء بقدر ما يعزز النجاح، بقدر ما هو يخلق الابداع ويدفع الإنسان المكرم إلى المزيد من الجد والاجتهاد والإخلاص لأنه وجد من يقدر مجهوده وتعبه وجهده، ليس هذا فحسب، بل إن الثناء ينعكس تفاؤلاً وإيجاباً على البيئة المحيطة بالإنسان الذي تم تكريمه، فيدفعه ويشجعه على مزيد من العمل والإنتاج بلا حدود.
تكريم الناجحين والمتميزين يجب أن يستمر وألا يتوقف عند حدود، حتى يصبح ثقافة مجتمع ومنهج حياة لما له من تأثير كبير في النهوض والتطوير والتقدم، وبالرغم من رمزيته وبساطته، إلا أنه بات ضرورياً جداً في هذا الزمن المقفر من كل المشاعر والأحاسيس، فأحياناً تكفي كلمة، شكراً، حتى نشعر أننا ولدنا من جديد.
عين المجتمع- فردوس دياب