الثناء مسؤولية ودافع لتقديم المزيد

 

الثورة- حسين صقر:

لا شكر على واجب، عبارة نرددها دائماً بعفوية مطلقة، لكن إذا تمعنا بها نرى أن الشكر موصول بالواجب ولاينفصل عنه، كل شخص يبدأ بنفسه وبذاته، وبالتأكيد سوف يرتقي المجتمع ويصبح أفضل، علاوة على ذلك سوف يتطور مفهوم العمل، و بالتالي كيفية أدائه الجماعي، وعندها لن يكون إجباراً أو إكراهاً.
فتقديم الشكر لمن يقدمون لنا خدماتهم واجب وضرورة، لأن ذلك يحفزنا على تقديم المزيد لهؤلاء والتضحية من أجلهم، مهما بلغ الثمن، ومهما كان الألم أو التعب.
بعض الأشخاص في حياتنا نصطدم بهم، فهم يتذكرون مايقدمونه لنا، ويتناسون ما يأخذونه، ونقضي أيامنا خدمة لراحتهم، وغالباً مايضحون بنا في أبسط المواقف، في الوقت الذي نضحي من أجلهم، ويتمسكون بأبخس الأشياء ولا يقدمونها مقابلاً بسيطاً لنا عند الحاجة.
فالموظف الذي يؤدي عمله، يجب أن يتلقى الشكر من المراجع والمسؤول عنه، ولو كان ذلك واجبه، فكلمة الشكر تنمي لديه الحس بالمسؤولية، وتعطيه إشارة واضحة بأن مايقوم به مرئي ومعروف وواضح، والولد الذي يتعب أهله في تربيته وتقديم المتطلبات وتوفير الراحة له، يجب عليه شكر أهله، والأهل الذي يعلم ابنهم ماله وماعليه وينجح في دروسه ولايعتدي على أحد ولايسبب الإزعاج للآخرين ولا يتسبب بالشتيمة لذويه، يجب على ذويه شكره، وذلك ينطبق على علاقة الزوجة بزوجها، والمرأة بأهل زوجها، وكذلك الزوج بأهل زوجته، يجب أن يكون الشكر حاضراً دوماً..
والصديق الذي يضحي أمامنا ويقدم لنا خدماته ومساعدته، أيضاً يجب علينا شكره والثناء عليه ونشر فضيلته، وينطبق ذلك على علاقة الأخ والأخت بأخيها وأختها والعكس، والجار بجاره والسمان بالزبون، والطبيب والصيدلاني بالمريض والموظف بالمراجع، والقائمة تطول، بمعنى أن نأخذ ونتذكر ونعطي وننسى.
بعض العبارات البسيطة سوف تكون كفيلة لعمل المعجزات دون أي مشقة تذكر، ولهذا يجب أن نعوّد أنفسنا أن نشكر من يقدم لك خدمة أو معروفاً ولا ننسى وقوفه معنا وقت الضيق، وأن نتخيل نفسنا مكانه، قد تكون بانتظار كلمة الشكر تلك، فلا تبخل بعد الآن بكلمة تسعد بها قلب من حولك، فعدم الشكر ليس دليلا على عزة نفسك، بل دليل على غيك وغرورك وتفاخرك بأشياء لاتملكها أصلاً، وتذكر أن الحق لذلك بكلمة الشكر تماماً كما الحق المادي الذي له في ذمتك.
فالشكر والثناء يعتبر من أكثر الأشياء التي يحتاج لها الشخص في بعض الأحيان، لأن ذلك يعطيه طاقة قوية ويرفع روحه المعنوية.
فتقدير الموظفين من مديريهم، بالطبع هو شعور لا يوصف أبداً، إذ إنه بمثابة فخر في نفوسهم وكذلك أوسمة، لا تضاهيها المادة، ولكنها جانب معنوي، إذ يتم الإشادة بكفاءة أولئك الأشخاص دون غيرهم، مثلاً نتيجة العديد من الأعمال ذات الكفاءة العالية التي قام بها هؤلاء الموظفون.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان فوضى ارتفاع الأسعار مستمرة.. حبزه: التجار يسعرون عبر الواتس آب مستشفى جبلة الوطني.. خدمات مستمرة على الرغم من الصعوبات "مغارة جوعيت" جمال فريد لم يلتفت إليه أحد!