ياء المضارعة في دورينا!

 

عندما نتكلم عن حال رياضتنا السورية والمشهد الكروي بالتخصيص، لانعتمد طرح السلبيات كسياسة إعلامية، إذ لو كانت كذلك، لوقفنا عندها وتجاهلنا الإيجابيات، مايحصل معنا نحن الإعلاميين المختصين بالشأن الكروي، هو مايحصل مع المصور الفوتوغرافي بالضبط، إن عدسته تنقل الصورة كما هي سواء كانت سلبية أم إيجابية و(لايمكنه) التعديل على الصور باستخدام الفوتوشوب والتجميل فهذا يعتبر من عدم المصداقية.

وثمة من يقول : الانتقائية هنا هي السياسة بعينها، لماذا لا تنتقون سوى الكادر السلبي لتصوروه؟.

إن المشهد الكروي لايتجزأ، فليس من إيجابيات تذكر لتُسلط عليها الأضواء!! وإن وجدت سنسارع لتصويرها و عرضها على الجمهور وقد سبق وفعلنا هذا كثيراً ولم نقصر في هذا المجال !.

وبعيداً عن بازار الهجوم و الدفاع خارج الملعب لنركز على داخل الملعب، ونحن أمام خواتيم الموسم الكروي، بعد ختام الدوري، وبقاء منافسات الكأس، وياء المضارعة لا تزال تفعل فعلها بين الأندية!!.

لماذا ؟ لأن دورينا يعتمد على ياء المضارعة وليس مثل الأندية العالمية ولا حتى العربية التي تعتمد على الفعل الحاضر التام، ومن خصائص الفعل عندها، أنه ماض وقع ولوقوعه استمرارية في الحاضر والمستقبل.

التنبؤ غير مستحب في علم الرياضة الحديث ولامكان للمتنبئين بل للخبراء والمحللين.

عندنا ياء المضارعة لاتسمح بالتحليل والاستنتاج، إذ قد يعتزم فريق التعاقد مع لاعب أو مدرب جديد حتى والدوري في خواتيمه !! يستقيل مدرب، يتشكل مجلس إدارة جديد، يتم ترميم مجلس إدارة حالي، يزعل لاعب، يحرد إداري، يتشاجر مدير فني مع إدارة ..الخ، ولا حتى أعتى محلل كروي يمكنه استنتاج شيء شبه موثوق مع ياء المضارعة، وإليك هذه الياء الثقيلة الوطأة على المحللين، يلغي اتحاد الكرة نتيجة مباراة ويستبدلها بأخرى!!.

الأندية المحترفة يمكن قراءة خطها البياني بوضوح على طريقة الحاضر التام وفي دورياتها، لايحرد لاعب خلال الدوري ويكاد لايمرض ولايتصرف بشكل أناني ولايبتعد عن الخطة ولايتم استبداله ولاتلغى نتيجة مباراة أحرز فيها هاتريك، لأنه دخل الدوري وأحرز الأهداف وسيظل يحرزها، ومن هنا تسهل قراءة الخط البياني للنادي ليس بسبب اللاعبين، وإنما لأن النادي لايعمل على ياء المضارعة.

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك