ديب حسن عدد المشاركات 303 0 تعليقات

لم يمل الأميركيون من أكاذيبهم ولم تقترب منهم ذرة خجل أو تصيبهم وخزة ضمير أبداً.. يطلقون الأكاذيب التي تصنع في مراكز صنع القرار العدواني عندهم سواء في البيت الأبيض أم الخارجية والبنتاغون وغيرها ويصدرونها بدعاية الإعلام المضلل…

يوم كان الشتاء دفئاً وحكايات وقصصاً تروى في سهرات الليالي الطويلة، ونحن متحلقون حول الآباء والأمهات، وكبار السن من الضيوف أو الأجداد، كان للشتاء سحره الذي لايقاوم مواقد الحطب تتقد، ولا تشعر أن ثمة برداً يتغلغل إلى عظامك ينخرها، يمضي الوقت…

من يتابع خط سير المساعدات الأميركية لبعض دول العالم التي تمضي في ركبها وتنفذ سياستها فسوف يقع على أرقام مخيفة ومرعبة تحمل دلالات لايمكن الصمت عنها .. أولها إنها مساعدات عسكرية تقدر بالمليارات وليست مساعدات إنسانية أبداً .. وهي مساعدات…

في المأثور الشعبي الكثير من الحكايا والأمثال التي نتداولها في الحديث عن بركة عمل ما.. وكذلك الأدعية التي تلهج بالشكر والحمد والدعاء بالبركة لمن يقدم عملاً خيراً .. اليوم في ظل ما يجري ونعانيه من ضائقة اقتصادية تغيرت الكثير من القيم…

ودع السوريون سنة لها الكثير وعليها الأكثر كما ودعها العالم.. سنة تركت ظلالاً شاحبة في العالم كله .. ومع هذه الظلال القاتمة على اتساعها لابد أن نجد بؤر ضوء تزداد اتساعاً على المستوى الدولي والإقليمي وتحفر مجراها عميقاً لترسم ملامح عالم مختلف…

لست ممن يندبون كثيراً ولا أعرف أن يأساً سيطر علي لفترة طويلة وأشعر دائماً أننا نمضي نحو الأفضل مهما كان السواد يلفنا والمسألة تكمن في القدرة على اجتراح الحلول لما نحن فيه. حلول لم ولن تكون من غير واقعنا ومن صنعنا لا تنفع معها البلاغة…

ربما من أكثر المفارقات المؤلمة والقاهرة والقاتلة الاستهانة بعقول البشر أي بشر كانوا فكيف إذا كانت الاستهانة موجهة نحو عقل عالمي جمعي وتعمل على تزوير وتشويه تاريخ مازال ماثلاً أمامنا.. بل الجميع يعرف تفاصيله وما فيه.. هل من أحد لا يعرف كيف…

من الدروس الجميلة التي كنا نقف عندها مطولاً في الفلسفة، درس الذاكرة وأمراضها، ومازالت بقايا صوره حاضرة ماثلة بكل قوة، تزداد غنى وتنوعاً بما أضافه المأثور الشعبي إلى المخزون حول نعمة النسيان، وثمة من يرى أن الإنسان سمي كذلك من ( النسيان)…

ربما يكون المثل قاسياً، ولكنه من مأثورات الشعوب، وعلى لسان المزارعين الذين يعانون عبث فصيل الخنازير البرية بحقول الذرة، بعد التهام ما تستطيع، وحين تسأل القطعان لماذا تفعلين ذلك، لقد أكلت وشبعت؟ ويكون الجواب: كيف تكون الخنزرة؟ واشنطن ليست…

عندما كنا في بداية المراهقة واليفاعة كانت تغرينا الروايات التي تدور أحداثها حول قصص الحب، ونختار منها الجمل التي تناسب الرسائل التي كثيراً ما نسخناها بواسطة الورق الكربون لنوجهها لأكثر من فتاة، والتي تستجيب أو ترد هي المطلوبة، إنه الحرمان…