غريق يتمسك بغريق

بين أطماع وأحلام يراهن محتل وعميل على اجهاض الحل وانهاء الازمة في سورية، بل وأخذ البلاد الى المجهول لتحقيق أهدافهما.. الغريب في أمر الاصيل والوكيل (المحتل والعميل) اصرارهما على (تجريب المجرب الفاشل)، واللعب بأوراق محروقة لم يبق منها سوى الرماد.. فيصر المحتل على البحث دائماً عن موطئ قدم له تحت عناوين كاذبه، كمحاربة (داعش)، ويواصل العميل المضي قدماً (في ركب رأسه) لتحقيق حلم الانفصال.. حلم ليس على ارض الواقع سوى كابوس.. فضلاً عن أن كل منهما يشد ظهره بالاخر.. وفي حقيقة الامر أن الاثنين مكسوري الظهر بفعل انجازات الجيش العربي السوري.. وما حالهم إلا حال غريق يتمسك بغريق.
لم يترك الاميركي وسيلة منذ بداية العدوان الارهابي التآمري على سورية، إلا وأقدم على فعلها لتفتيت سورية، وسرقة خيراتها، ولم يستطع.. ورغم ذلك يواصل وضع العصي في دولاب الحل السياسي، لتصل تلك العرقلات الى عمل جلسات لجنة مناقشة الدستور المنعقدة في جنيف، في تحد صارخ ووقح لألية عمل اللجنة وأساس تشكيلها، بأن يكون العمل والحوار سورياً سورياً، والمضحك في موقف واشنطن ذاك دعوتها الجميع الى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 متجاهلة احتلالها أراض سورية وخرقها للقرار الداعي الى احترام وحدة وسيادة سورية.
الاطماع الاميركية في الخيرات السورية، لا يوازيها اجراماً إلا تصريحات المدعو عبدي مظلوم، ما يسمى قائد قوات ( قسد) أن بلدتي تل تمر وعين عيسى لن يتم تسليمهما إلى الجيش السوري أو الروس، ليتناغم الامر مع الموقف الاميركي الهادف الى تفتيت سورية، وكأن المدعو مظلوم قادم من خارج الواقع والتاريخ، ولم يسمع بانجازات الجيش السوري منذ بداية الحرب الارهابية قبل تسع سنين، وبأن ابطال الجيش العربي السوري هم من حرروا كل حبة تراب من ارض الوطن من رجس الارهاب، وهم من أفشلوا جميع المخططات الاستعمارية والصهيونية التقسيمية من حمص الى الجنوب والجنوب الغربي.. وهم من سيعيدون سورية كما كانت قبل 20 11.
من الواضح أن الاميركي، والانفصالي وحتى العثماني الاردوغاني، لا يجيدون قراءة التاريخ، ويجهلون أمور السياسة.. فمن حرر الغالبية العظمى من تراب الوطن سواء من محتل ام ارهابي، لن يرضى الا بتحرير كامل التراب السوري، ومن حافظ على وحدة سورية، لن يسمح بكنتون صهيوني في منطقة الجزيرة السورية.. قد يكون الجهل لدى المحتل والعميل هو سبب في إصرارهم على السير قدماً بمخططاتهم.. وقد تكون سياسة (افراغ مافي جعبهم قبل رفع راية الاستسلام) علهم يحصلون على شيء مما يسعون اليه.. وهم بذلك واهمون.
moon.eid70@gmail.com

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 2-12-2019
الرقم: 17136

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟