يستهدفنا عدونا بدهاء وخبث، يحقن سموماً في الغذاء وبعض المشروبات والأدوية والبذور التي يصدرها للبلاد التي يستهدفها هي غير مميتة، لكنها تعجل في شيخوخة العقل والجسد. كيماويات تنشر في الهواء تدخل أجسادنا أثناء التنفس تضعف القدرة الفكرية والجسدية، الإرادية وغير الإرادية ترمي بالخمول والكسل بدل الحيوية.
تُسوَّقُ بإعلامٍ توجه بوصلته حيث تكون مصلحتهم، في ترويجه وقبوله من مشاهديه أبحاثهم الطبية يجربونها على مرضى أبناء البلاد المهيمن عليها، وحجتهم معالجة المرضى بأدوية نوعية. قد تكون غير ناجعة بمركباتها أو فيها خلل ما ..لا يهم فهؤلاء أناس لا يعنيهم ما يحصل لهم لأنهم بالنسبة لهم فئران تجارب لمنتجاتهم.
يروجون لأطعمة وألبسة قد تكون مسرطنة أو حاملة لمشعات أو معادن ضارة، يدخلونها في المأكل والمشرب للبلاد المستهدفة، عبر عادات سيئة، ومع الترويج وشطارة التسويق تبلغ الغاية في التأثير ببراعة على أبناء المجتمع المستهدف.
تكون النتيجة مابين مكتئب يحتاج للعلاج، ومشوش التفكير الذي لا يصل لصفاء ذهنه إلا سويعات مع فقد حالة التنبه وتراجع نسب الذكاء بين المواطنين، وتؤثر على النسل حسب المواد التركيبية. ومع ما يدَّعونه من تحضّر يصبح الكثير منهم تحت تأثير السوشيال ميديا الموجهة لسلب إرادة أبناء المجتمع المستهدف.
تتوالى وفود التسويق المبعوثة من مافيا شركات الأدوية للترويج، ما يجعل التعلق بما يعتاد عليه أبناء الشعوب المستهدفة شغفاً، وكل جديد له لذة، فيصبح من السلاسة بمكان قيادة هؤلاء المتمتعين بعطايا الغرب الشنيع، ناهيك عن بث حالات الفجور والجشع والطمع والبعد عن الذات والروحانيات بالانغماس في ما يثير الشهوات.
يصبح عندها استبدال هيبة الأخلاق بالانحلال الأخلاقي مبرراً تحت عنوان الحرية الشخصية، فيما يقوض بنية المجتمع، وإثارة البغضاء ضد الناصحين من الأسرة، البنية الأساسية ونواة المجتمع المتمدن دون تشويه في سلوك أبنائه. ويصبح نصح الأستاذ محط استهتار. وهكذا تندس بروتوكولات صهيون في حياتنا دون تنبه منا.
وهنا يبدأ تقليد الغرب، واتباع فكرهم على أنه المخلص، ووضعه في كفة راجحة لميزان الخلق والأخلاق.. عندها يتفكك المجتمع المستهدف ونحن جزء منه، وتصبح فكرة هجر الوطن غاية ترجى، يسعى لها الشباب، متناسين حاجته لهم، لتتورم رؤية بني صهيون تحت عنوان اليهود شعب الله المختار، ويصبح تحقيق أهدافهم أكثر قرباً.
الصهيونية التي تسيِّر العالم، تطفو بعقلية الاحتلال والإحلال، على عقل التعقل والتبصر، بإيهام الناس أنها مشيئتهم التي يرغبون، وليس من تسييس وتوجيه نحو بوصلة العدو المدمرة، من خلال أذرعهم الخفية حيناً كخلايا نائمة تنهض حين يشاؤون،وبارزة لا تخجل من ممارساتها كتجار الحرب ولصوص المناصب، وتجار لقمة الفقير.. تُرى هل من مذكر.. هل يصطادنا عدونا بمهارة خبثه الاستعماري؟..أم؟؟
إضاءات-شهناز صبحي فاكوش