إيران متمسكة بحقوقها.. والكرة في ملعب الغرب

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله: 

الرهان على ممارسة سياسة الضغوط أضحت مهنة الغرب وسلوكه الوقح للنيل من صمود الشعوب وسرقة وإقصاء حقوق الدول التي ترفض هيمنته وإرهابه المتجلي بكل معانيه.. واليوم إذ تدخل إيران يومها الثاني في وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي المتعلق بالاتفاق النووي لعدم التزام الأوروبيين برفع العقوبات عنها هو دليل على إمكانية تحطيم هذا الرهان.
الرهان الأميركي والأوروبي على ممارسة سياسة الضغوط القصوى ثبت عقمه، وأفشلته قوة إرادة الشعب الإيراني، ومن هنا أكد الرئيس حسن روحاني أن سياسة الضغوط القصوى التي مارستها الإدارة الأميركية السابقة فشلت وبالتالي فإن على الإدارة الجديدة وقف الإرهاب الاقتصادي ضد إيران.
روحاني وخلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني اليوم قال: إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي كان قراراً خاطئاً وعلى الإدارة الجديدة أن تصحح هذا الخطأ، موضحاً أن بقاء الاتفاق يعتمد على رفع واشنطن للإرهاب الاقتصادي عن الشعب الإيراني.
وبين أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي الذي لولا صبر ومقاومة الشعب الإيراني لانهار وأعلن عن نهايته، مجدداً التأكيد على الطبيعة السلمية لنشاطات بلاده النووية وهو ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات عديدة، موضحاً أن أميركا وآخرين كانوا بصدد إدانة إيران بحجة عدم تعاونها مع الوكالة، وكذلك الدول الأوروبية الثلاث كانت تختلق الحجج لهذا السبب ولكننا سلبنا منهم هذه الحجج والذرائع بتعاوننا الشفاف مع الوكالة.
سفير إيران لدى الأمم المتحدة قال أيضاً: إنه على واشنطن اتخاذ إجراءات تصحيحية قبل الطلب من بلاده العدول عن التدابير التي اتخذتها، مشيراً إلى أنه من العبث أن تطالب واشنطن بانصياع إيراني للاتفاق النووي بينما هي خارجه.
في هذا الإطار اعتبر محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس روحاني، أنه “إذا كان لتعليق العمل بالبروتوكول الإضافي تداعيات، فلعدم التزام الأوروبيين بتعهداتهم تجاه إيران تداعيات أيضاً”.
وجاء ذلك رداً على البيان الأوروبي الثلاثي (فرنسا- وألمانيا- وبريطانيا)، حيث قال واعظي: “إذا أراد الأوروبيون عودة الاتفاق النووي إلى المسار الصحيح، فعليهم تنفيذ التزاماتهم”.
وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد اعتبرت أن تعليق إيران العمل بالبروتوكول الإضافي لاتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمثل انتهاكاً جديداً للصفقة النووية، على حد زعمها.
وأعلنت إيران بدء تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي لاتفاق الضمانات ضمن الصفقة النووية اعتباراً من 23 الشهر الجاري في إطار إجراءات الرد على انسحاب الولايات المتحدة منها، ولفشل الأطراف الأوروبية في تعويض خسائر البلاد جراء العقوبات الأميركية.
ورغم هذا العبث الغربي تجاه إيران واتهامها بمزاعم لا وجود لها، فطهران مستعدة للعودة إلى ما قبل 23 شباط الجاري لكن في حال تم رفع العقوبات عنها وهو ما تعيد التأكيد عليه في كل مرة يحاول الأوروبيون تجاهله أو التملص من رفع العقوبات والتماشي مع عصا الأميركي الذي لم يحرك ساكناً حتى الآن.

آخر الأخبار
إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان فوضى ارتفاع الأسعار مستمرة.. حبزه: التجار يسعرون عبر الواتس آب مستشفى جبلة الوطني.. خدمات مستمرة على الرغم من الصعوبات "مغارة جوعيت" جمال فريد لم يلتفت إليه أحد! الرئيس الشرع يلتقي ترامب في "البيت الأبيض" في هذا التوقيت.. تفاصيل اللقاء